ويظهر هذا في تفاعل المركز القومي للبحوث مع فيروس " كورونا" المستجد، على مختلف الأصعدة وفى مختلف التخصصات، حيث نجح فريق شعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية، وشعبة الصناعات النسيجية بالمركز، في إنتاج زجاجات مطهره ذات قيمة مضافة، وكمامات، كمساهمه بسيطة في عملية التطهير التي تقوم بها الدولة .
أكدت الدكتور منال حامد رئيس شعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية، بأنه تم شكيل فريق عمل لمجابهة انتشار الفيروس، مكون من ثلاث مجموعات كل فى تخصصه واتجاهه .
وأوضحت د. منال ان المجموعة الأولى اختصت بتصنيع مطهرات أيدى ومحاليل مطهرة بأضافة منتجات ومستحلصات طبيعية لها خواص مضادة للميكروبات والفيروسات لزيادة فاعلية المنتج، مشيرة الى ان الشعبة تكثف جهودها حاليآ لزيادة ٳنتاج هذة الأنواع من المطهرات ذات القيمة المضافة .
ومن جانبه صرح د. صبري محفوظ أستاذ الأعشاب الطبيعية ورئيس وحده عصر واستخلاص الزيوت الطبيعية بالشعبة، قائد المجموعة الثانية، بإن الوحدة أنتجت بعض الزيوت الطبيعية الهامة مثل زيت حبة البركة المستخلص على البارد والضرورى لرفع مناعة الجسم، ليتمكن من مقاومة الأمراض وخاصة الفيروسية، وأيضا زيت جنين القمح والذى يعتبر مضاد أكسدة قوى جدا لأحتواءه على فيتامين E .
وأكد د. محفوظ ان الوحدة تقوم بإنتاج زيت الزيتون البكر، الذى لا غنى عنه للأستخدام المنزلى، مشيرأ الى ان زيت الزيتون يمكن وضعه على النار لفترة وجيزة على أن لا يتصاعد منه دخان، حيث يتحمل زيت الزيتون الحرارة حتى 245 درجة أكثر من زيت مثل الذرة وعباد الشمس، على عكس الشائع بين الناس بأن زيت الزيتون لا يوضع على النار .
كما قامت الوحدة بإنتاج صابونة الـTea Tree oil""، والهامة لتطهير الايدى، لأنها تحتوى على زيت الزيتون المرطب للبشرة، وجنين القمح، والخروع الضرورى لتكوين رغوة رائعة، وجوز الهند الهام لنظافة الايدى، بالإضافة إلى فاعليتها الكبيرة فى القضاء على حب الشباب وقشرة الشعر وتنعيم الشعر وترطيب البشره فى ذات الوقت، كما تنتج الوحدة مجموعة كبيرة من الزيوت العطرية، مثل زيت النعناع، والريحان، والمريمية، والزعتر، وغيرها، وجميعها تتميز بخاصية "anti viral" مضادة للفيروسات، بشرط ان تستخدم بالطريقة الصحيحة وهي وضع نقطة زيت واحدة على كوب ماء مغلي وتغطى لمدة 5 دقائق ثم تشرب .
وضع الدكتور محفوظ روشته طبية للمواطنين، ليتجنبوا الإصابة بالفيروس أو أي ميكروبات وذلك من خلال إتباع الـ10 نقاط الأتية: تناول التمر باللبن والعسل يرفع المناعة بشكل سريع وبدرجة ممتازة، وتناول مشروب الاوريجانو كشرى ويغطى ثلاث إلى خمس دقائق، وتناول مشروب الزعتر بنفس الطريقة، وتناول زيت الزيتون مع السلاطة، وتناول زيت جنين القمح ملعقة صغيرة يوميا على الزبادى أو ساندويتش الجبنة أو بالفم مباشرة، ومشروب الزنجبيل ضرورى جدا لتحلل الطبقة الدهنية المحيطة بالفيروس وتحويله إلى مادة غير نشطة، وإستخدام زيت حبة البركة لرفع المناعة، وتقليل استهلاك الملح والسكر، حيث أنهما سبب الالتهابات والزاهيمر وخشونة الركبة، وشرب الينسون ضرورى جدا فى هذه الأيام، وأخيرآ .. غسل اليدين باستمرار ويفضل صابونة التى ترى اويل المتوفرة في المركز القومي للبحوث .
وقال د. خالد محمود رئيس المجموعة الثالثة ( العقاقير ووحدة المعايرات الٳحيائية)، أن المجموعة لديها مستخلصات طبيعية لـ1500عينة نباتية لها خواص بيولوجية مختلفة، وقد تم تقييمها على خطوط الخلايا السرطانية . وصرح د. خالد أنهم بصدد تقديم مقترح بمشروع لتقييم هذة المستخلاصات كمضادات للفيروسات ومحفزة لجهاز المناعة، بالتعاون مع الزملاء المتخصصين فى مجال الفيروسات والمناعة بالمركز .
اوضحت د. اميرة الشافعى رئيس شعبة بحوث الصناعات النسجية بالمركز القومى للبحوث، ان شعبة بحوث الصناعات النسجية تحتل وضعا متفردآ ضمن شعب البحوث والتطوير بالمركز، حيث اتخذت من العلم والهندسة والتكنولوجيا والإبتكار أدوات وأساليب لتطوير المواد النسجية .
وأكدت انه فى ظل اهتمامات الدولة بشكل عام ووزارة البحث العلمى والمركز القومى للبحوث بشكل خاص، بالفيروس المستجد كورونا فكان للشعبة دورا مميزا لخدمه الوطن، حيث تم التوجه لتطبيق منتجات الشعبة من الكمامات و المستلزمات الطبية المضادة للبكتيريا والفيروسات، والتى تساعد فى الوقاية من فيروس كورونا المستجد .
وأوضحت د. أميرة أن الشعبة عكفت على العمل فى اتجاهين أول مجموعة بحثية بقيادة د. سامى السباعى، والتى قامت بمعالجة وانتاج اقمشة البولى استر" المنسوجة والغير منسوجة المضادة للبكتريا والميكروبات على المستويين نصف الصناعى والصناعى، والمطبقة بالفعل فى المستلزمات الطبية، وانتاج كميات من الاثواب الجراحيه للعمليات وبلاطى الاطباء وأطقم أسرة المستشفيات، كما تم تطبيقها كفلاتر مضادة للبكتريا والميكروبات فى مركز التمييز الطبى بالمركز القومى للبحوث، وتم عمل تصميم للكمامات بالتعاون مع د. رانيا النويشى بقسم بحوث الملابس والتريكو .
معالجة ألياف القطن بمواد ضد الفيروسات
والمجموعة البحثية الثانية هدفها تطوير وانتاج الكمامات دائمة الاستعمال المعالجة ضد الفيروسات، وهى مكونه من د. محمد عبدالله سعد ود. السعيد المتولى رئيس قسم هندسة الغزل والنسيج، وبالتعاون مع قسم التحضيرات والتجهيزات الالياف السيليولوزية، المنوط بمعالجة ألياف القطن بمواد ضد الفيروسات، ويستكمل تشغيل هذه الألياف على خط التفتيح والغزل، حتى يستخدم القماش الناتج كحشوة بين طبقتى قماش غير منسوج، بعدها يتم خياطة الماسك وإضافة الشريط الاستيك له بالتعاون مع قسم بحوث الملابس والتريكو .
إرتداء الكمامات في الاماكن المزدحمة والمغلقة
ونصحت بارتداء الكمامة خاصة عند التواجد في الأماكن المزدحمة والمغلقة، ويجب التأكد من أن الطبقة الخارجية للكمامة تحتوي على مادة مقاومة للفيروسات والميكروبات، حيث إن الكمامات قد تحد من خطر انتقال العدوى ولكن على نطاق ضيق جدا، فينبغي اتباع إجراءات وقائية أخرى أهمها المواظبة على غسل اليدين، فالدور الأساسي في انتقال العدوى تلعبه "اليد" .
اترك تعليق