ولفت الورداني إلى أن الشرع لم يكثر الأحكام فيما يتعلق بالزواج، وأن الزواج في الإسلام مبني على فكرة القيم، "القضية ليست مناصفة، فالقضية هي حق يساعد على الصلاح وواجب يساعد على الصلاح".
وتابع: إن الزوج حين يدفع المهر يساعد على الصلاح، وحين تسكن المرأة مع الرجل وتربي أبنائهما تساعد على الصلاح، فالمعايير الزواجية معايير قيمية وليست معايير مادية. ويستدل الورداني بقوله تعالى "لا تنسوا الفضل بينكم" موضحًا أن الفضل معناه الزيادة، فمعنى قوله الفضل أن كل واحد زاد عن الواجب ليكون صاحب شريك حياته، وأيضًا في قوله تعالى "ولهن مثل الذي عليهن.." فلو انتهت الآية هنا لكانت الحقوق والواجبات بالمناصفة فعلًا، لكن قال "بالمعروف" وهو يعني الصلاح، أي الأشياء التي ان فعلتها حققت صلاحًا.
وأضاف أن الشرع لم يتحيز لأحد في الزواج، لكنه أراد الصلاح للبيوت، فمنظومة الحقوق والواجبات قائمة على الصلاح، لذلك الكلام عن بعض الحقوق المبالغ فيها كأن الرجل مثلا تكون له القوامة لكن لا يمكن أن تتحول إلى استبداد وتسلط وقهر لأن القيم التي تحكمها، فالله يقول "وعاشروهن بالمعروف".
جاء ذلك رداً على سؤال:" هل الحقوق والواجبات في الحياة الزوجية متساوية فيما بين الزوجين أم هناك أعباء تقع على طرف أكثر من الآخر؟".
اترك تعليق