جاء ذلك خلال مؤتمرها الثالث، بمدينة شرم الشيخ والذي عقد، تحت رعاية وزارة القوى العاملة، حول "التربية الإعلامية ومواجهة حروب الجيل الرابع "، بحضور قيادات النقابة العامة وشخصيات عامة وممثلين عن اللجان النقابية التابعة "للنقابة العامة " .
وأشارت التوصيات الى ان مخاطر حروب الجيل الرابع ، ليست حروبا عسكرية وانما هى تكنولوجية، تستخدم أحدث ما وصل إليه العقل البشري من تكنولوجيا حديثة ويمكن تعريفها بأنها "احتلال عقلك لا احتلال أرضك"، واحتلال العقل مقدمة لاحتلال الأرض،وهي حروب تستهدف إفشال الدولة وزعزعة استقرارها ثم فرض واقع جديد، ويتم من خلالها استهداف القطاعات المدنية للدولة، وهي حرب غير متماثلة وترغم الدولة بالإكراه على قبول ما يريده العدو.
وجاء في توصيات المؤتمر تأكيد النقابة العامة على أن مواجهة ذلك لا يتأتى إلا بالتدريب والتثقيف للعاملين ليكونوا دروعا ثقافية في مواجهة الفكر المتطرف ،وتوعية العاملين معهم بمخاطر تصديق أو ترديد الشائعات والإنسياق خلفها دون التحقق منها،مشيدة ببروتوكول التعاون بين وزارة القوى العاملة والهيئة الوطنية للصحافة بشأن التدريب والتثقيف بشكل مستمر ..وأكدت التوصيات على رفض كل المحاولات المشبوهة بنشر الفوضى والتشكيك في الجيش والشرطة وضرب الاقتصاد .
ودعت التوصيات بإستمرار تكاتف كافة مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والثقافية والدينية للرد على "المنصات المشبوهة" ،مشيدة بذلك التكاتف الذي كان سببا رئيسا في إفشال المحاولات الأخيرة لهدم الدولة المصرية .
وأشارت التوصيات إلى رفض كل الثقافات الهدامة ورموزها، داخليا وخارجيا، داعية إلى نشر العادات والتقاليد والثقافات القديمة التي ترسخ الوطنية وحب العمل ،بدءا من اﻷسرة وحتى المناهج التعليمية في كافة المراحل ،وأيضا دور المؤسسات الفنية والثقافية في إعادة الوعي لدى الجماهير ،للحفاظ على المجتمع وثوابته .
دعت التوصيات أيضا مجلس النواب إلى سرعة إصدار التشريعات اللازمة لحماية مصر والمصريين من حروب الجيل الرابع ،تلك التشريعات التي من شأنها توفر حياة كريمة وعمل لائق للمصريين ،واحداث توازن حقيقي في علاقات العمل من خلال قانون العمل، لحماية العاملين في القطاع الخاص، والحفاظ على التوازن بين أطراف اﻹنتاج ودفع عجلة الصناعة للأمام،وتفويت الفرصة على الارهابيين وخفافيش الظلام من إستقطاب فئات من المجتمع مستغلة ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
اترك تعليق