وأكد رشدان أن بوتين اختار توقيت عقد هذه القمة "سوتشي" في التوقيت التي تتولى فيه مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي بسبب العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، حيث دائمًا ما يتم تشجيع الجانب الروسي على الاستثمار في مصر لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري.
لفت رشدان إلى أن روسيا تعتبر شريك استثماري مهم، حيث تعمل وتستثمر 467 شركة روسية في مصر بمجالات مختلفة مثل البترول والغاز والمفاعل النووي الجديد بالضبعة كما أن المنطقة الصناعية الروسية في مصر تعتبر المشروع الأكبر والأهم لموسكو خارج حدودها ومن المتوقع أن تضح استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار، وتوفر 35 ألف فرصة عمل.
و أكد رشدان أن كلمة الرئيس السيسى فى افتتاح القمة عكست جدارته بأن يكون صوت أفريقيا فى العالم فمنذ توليه رئتسة الاتحاد الأفريقى و هو يعمل جاهدا على وضع القارة الأفريقية فى مكانة تستحقها بما تملكه من ثروات بشرية و طبيعية.
أشار إلى أن هذه القمة سوف تعيد النفوذ الروسي إلى القارة السمراء مرة أخرى لافتا إلى أن الرئيس بوتين قد أقام علاقات عديدة مع القادة الأفارقة وبات حريصا على استعادة زمام المبادرة الروسية في إفريقيا .
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد شدد خلال كلمته الافتتاحية فى القمة على أهمية توصل منتدى "أفريقيا ـ روسيا" الاقتصادي إلى نتائج تسهم في تعزيز قدرات وإمكانات الدول الأفريقية وأولوياتها ومشروعاتها الرائدة، معربا عن تقديره للجانب الروسي لإصراره على تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية.
أكد الرئيس أنّ أفريقيا مقبلة على مرحلة مهمة تشهد فيها تغييرات إيجابية كبيرة، تتزايد فيها فرص التجارة والاستثمار وريادة الأعمال، وتتطور فيها مجالات وقدرات التصنيع والتحول الرقمي، وذلك بدفع من مجتمعات شابة طموحة وسياسات حكومية تشجيعية جريئة ومحفزة لتحقيق تطلعات شعوبنا.
اترك تعليق