تم تأبين الرئيس الراحل الباجى قائد السبسى من قادة الدول والشخصيات الوطنية والعالمية ثم قراءة نشيد الموت استعدادا لدفنة فى مقابر الجلاز مثوى عظماء بلاد الياسمين.
تم القاء التحية العسكرية من قبل ثلة من ظباط الجيوش الثلاث للبلاد , حيث ان الجنازة تتم تحت تأمين الجيش .
تبعد مقبرة الجلاز حوالي 25 كيلومترًا من قصر قرطاج، ليست موحشة بل ملأتها الخضار وظلتها الأشجار بظلها، حتى تحسبها من على بعد أنها بستان، وتعد المقبرة الرئيسية في تونس وتقع في العاصمة نفسها على المدخل الجنوبي لها في منطقة حيوية تضم منشآت ومباني هامة هناك.
وعلى مساحة شاسعة تقع المقبرة التي أحيطت بسور أبيض، احتضنت السماء بوقوعها فوق ربوة، حتى تمكن شعب تونس من رؤية قبور أسلافهم وأجدادهم، وأطلقوا عليها " زلاج" باللهجة العامية، فبجانب احتضانها لعظماء التاريخ التونسي، تعد المقبرة شاهدة على التاريخ والنضال والكفاح التونسي ضد الاستعمار الفرنسي.
سميت مقبرة الجلاز بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر بن تاج الدين الزلاج أصيل قرية فوشانة القريبة من تونس الذي توفي عام 1205م، وهي مقبرة تاريخية تعود إلى العهد الحفصي، وأصبحت بعد ذلك بمثابة مقام، ودفن فيها العلماء والصالحين والشيوخ.
اترك تعليق