هنا فى مصر الاف المساجد التاريخية الباقية منذذ مئات السنين وبتعدى عمر بعضها الالف عام .. والجميل فى الأمر انها مازالت صامدة حنى الآن سنستعرض معا طوال شهر رمضان اهمها وابرزها..
انشئء مسجد اصلم السلحدار عام 1344-1345 ميلاديا وقد بناه الامير اصلم المعروف بالسلحدار (وتعني الكلمه حامل السيف) وهو امير مملوكي ببلاط السلطان الناصر محمد بن قلاوون والتي تعد فترته واحده من ازهي فترات العماره في العصر المملوكي، ويتكون المسجد من ساحه رئيسيه للصلاه والضريح الخاص بالامير وعدد من الغرف الداخليه ومنطقه للوضوء .
ويعتبر المسجد النموذج الوحيد المتبقي شاهدا على اعمال اصلم السلحدار فجعلوا صحن المسجد مسقوفا بعد ان كان غيره مكشوفا بمساجد المملوكيه وجعل كل ايوانين متقابلين متماثلين فالايوان الشرقي ونظيره الغربي فتحا علي الصحن بواسطه عقدين كبيرين، كما فتح كل من الايوان البحري ونظيره القبلي بواسطه ثلاثه عقود صغيره تحملها اعمده رخاميه.
كما يفتح علي الصحن بواسطه اربعه عقود متماثله، كذلك ابوابه تؤدي الي المسجد. وقد اقتبست بعض مظاهر هذا التخطيط في بعض المساجد اللاحقه سواء من حيث نظام الايوانات او تغطيه الاصحن باسقف خشبيه.
وتقع القبه بالركن الشرقي القبلي للمسجد وبابها علي يمين الداخل من الباب القلبي ويغطيه ثلاث حطات من المقرنص. وبالايوان الشرقي منبر خشبي صغير دقيق الصنع حفرت حشواته بزخارف بارزه جميله ويدل سقف هذا الايوان واسقف الايوانات الاخري وما تبقي عليها من زخارف علي انها كانت غنيه بالنقوش المختلفه الالوان. اما الصحن فيحلي وجهاته اعلي العقود دوائر ومعينات من الجص المزخرف يتخللها شبابيك وصفف عقودها مثلثه علي شكل مراوح يحيط بها اطارات من الكتابه الكوفيه..
اترك تعليق