هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عبد الله بن مسعود.. الغلام المُعَلَّم كما وصفه النبى
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: كُنْتُ غُلاَمًا يَافِعًا أَرْعَى غَنَمًا لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ بِمَكَّةَ، فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَقَدْ فَرَّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: "يَا غُلاَمُ عِنْدَكَ لَبَنٌ تَسْقِينَا؟" قُلْتُ: إِنِّي مُؤْتَمَنٌ وَلَسْتُ بِسَاقِيكُمَا. قَالاَ: "فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ جَذَعَةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ بَعْدُ؟" قُلْتُ: نَعَمْ.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: كُنْتُ غُلاَمًا يَافِعًا أَرْعَى غَنَمًا لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ بِمَكَّةَ، فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَقَدْ فَرَّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: "يَا غُلاَمُ عِنْدَكَ لَبَنٌ تَسْقِينَا؟" قُلْتُ: إِنِّي مُؤْتَمَنٌ وَلَسْتُ بِسَاقِيكُمَا. قَالاَ: "فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ جَذَعَةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ بَعْدُ؟" قُلْتُ: نَعَمْ.

 

فَأَتَيْتُهُمَا بِهَا، فَاعْتَقَلَهَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الضَّرْعَ فَدَعَا فَحَفَلَ الضَّرْعُ، وَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ بِصَخْرَةٍ مُنْقَعِرَةٍ فَحَلَبَ فِيهَا، ثُمَّ شَرِبَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ ثُمَّ سَقَيَانِي، ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْعِ: "اقْلِصْ ". فَقَلَصَ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي مِنْ هَذَا الْقَوْلِ الطَّيِّبِ -يَعْنِي الْقُرْآنَ- فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكَ غُلاَمٌ مُعَلَّمٌ". فَأَخَذْتُ مِنْ فِيهِ سَبْعِينَ سُورَةً مَا يُنَازِعُنِي فِيهَا أَحَدٌ . 

ونلاحظ في هذا العرض الذي عرضه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتعامل مع عبد الله بن مسعود كغلام بسيط لا وزن له في مكة؛ بل اهتمَّ به وفرَّغ له من وقته، بل مدحه قائلاً: "إِنَّكَ غُلاَمٌ مُعَلَّمٌ". كما نلاحظ أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ذكر في روايته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر الصديق "قَدْ فَرَّا" من المشركين، والواضح أنه يقصد الفرار من سخريتهم واستهزائهم بعد إحدى المناظرات، لا من ضرب أو أذًى مادِّيٍّ؛ لأن إسلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان مبكِّرًا، قبل أن تتحوَّل قريش من محاولاتها السلمية في مقاومة الدعوة إلى محاولات الصدِّ بالقوَّة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق