فى أحد أزقة منطقة الحسين، تجد الأجواء الرمضانية وروحانيات الشهر الكريم تملأ المكان حيث يوجد مقهى الفيشاوي قبلة عشاق الروحانيات الرمضانية من المصريين والأجانب.
فى أحد أزقة منطقة الحسين، تجد الأجواء الرمضانية وروحانيات الشهر الكريم تملأ المكان حيث يوجد مقهى الفيشاوي قبلة عشاق الروحانيات الرمضانية من المصريين والأجانب.
ذلك المكان الملهم للشعراء والكتاب والتغنى بأغان كلثومية، مصريون وأجانب امتزجوا سويا بالجو الرمضانى بمقهى الفيشاوي والذي يقع بأحد أزقة "خان الخليل" ، ورغم ضيق المكان الإ أنه اكتظ بمئات المصريين.
بدأ مقهى الفيشاوي الذي جاء ذكره في كتاب ''وصف مصر'' الذي وثق الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801)، والذي توجد منه نسخة بالمقهى حتى الآن ببوفيه صغير أنشأه الحاج فهمي علي الفيشاوي عام 1797 في قلب خان الخليلي ليجلس فيه رواد خان «الخليلي» من المصريين والسياح، واستطاع أن يشتري المتاجر المجاورة له، ويحولها إلى مقهى كبير، وتم افتتاح المقهى عام 1773م في عهد محمد أبو الدهب في عصر المماليك، وقام بتأسيسها الفيشاوي الكبير على مساحة كبيرة تقلصت لتصل إلى خمس المساحة التي يشغلها المقهى الآن.
وفي عام 1967 صدر قرار بهدم المقهى، ولم يستطع الحاج فهمي أن يواصل الحياة حتى يرى نهاية مقهاه، فمات قبل الهدم بأيام قليلة، ولحقه على الفور الحمام الذي كان يُربيه.

ويتكون المقهى من عدة غرف:
أولى غرف المقهى غرفة «البسفور» وهي مبطنة بالخشب المطعم بالأبنوس، وهي مليئة بالتحف والكنب العربي المكسو بالجلد الطوبي، وأدواتها من الفضة والكريستال والصيني، وكانت مخصصة للملك فاروق، آخر ملوك أسرة محمد على، الذى يفضله الملك في رمضان، وكبار ضيوف مصر من العرب والأجانب.
وثاني الغرف أطلق عليها «التحفة» وهي اسم على مسمى، وهي مزينة بالصدف والخشب المزركش والعاج والأرابيسك والكنب المكسو بالجلد الأخضر وهي خاصة بالفنانين.
أما أغرب الحجرات فهي حجرة «القافية»، وكانت الأحياء الشعبية في النصف الأول من القرن العشرين تتبارى كل خميس من شهر رمضان في القافية، عن طريق شخص يمثلها من سماته خفة الظل وسرعة البديهة وطلاقة اللسان والسخرية، فكان يبدأ ثم يرد عليه آخر يمثل حيا آخر، ويستمران في المنازلة الكلامية حتى يسكت أحدهما الآخر.
أشهر الرواد
من أشهر رواد المقهى جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والرئيس الجزائري بوتفليقة والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري.
كما قامت إحدى المحطات التلفزيونية الفرنسية بالتسجيل مع الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بالمقهى كما كان يحرص العالم المصري الحائز على جائزة نوبل الرحل الدكتور أحمد زويل على زيارة المقهى كلما كان في القاهرة لتناول الشاي الأخضر.
ومن زبائن المقهى من الفنانين أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش.
معرض صور
بداخل المقهى تجد الفيشاوي الكبير من خلال صورة ضخمة وضعت في إطار يحكي أصالة وعمارة المقهى، وهو يمتطي جوادا وتوجد مرآة عتيقة تأخذ جانبا كبيرا من المقهى مزينة بالأرابيسك النادر.
تجولت "الجمهورية أون لاين" في منطقة خان الخليلي ومقهى الفيشاوي حيث الأجواء الرمضانية.. والتقينا بعازف العود ويدعى الزاوى قال: مهمتي إمتاع الزبائن التي ترتاد المقهى من عرب وأجانب وان المقهى يرتاده كل الزبائن الحرافيش والملوك وأن المقهى فى رمضان يستقبل الزبائن من بعد الإفطار وحتى السحور أما في نهار رمضان فإن الزبائن من الأجانب الذين يفضلون مشاركة المصريين طقوسهم والحضور بعد الإفطار حيث تكتظ المقاهي بزبائن شهر الصوم الذين يبحثون عن أماكن رمضانية ذات طابع خاص.
.jpg)
وقال محمود شادى أحد الزبائن: رمضان بدون مقهى الفيشاوي لاطعم له حيث أحرص على قضاء ليلة رمضانية بصحبة أسرتى على الفيشاوي.
وأشار إلي أن البائعين المنتشرين في محيط مسجد الحسين , والمتسولين الذين يأتون إلي المقاهي ويلحون علي الزبون، يتسببون في مضايقتنا.
وأضاف أن هؤلاء المتسولين يستغلون الشهر الكريم فى استجداء الزبائن والإلحاح عليهم والكثير من رواد المقهى يتغاضون عن تلك المضايقات ورمضان كريم.
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
اترك تعليق