ترجمة - نهلة صلاح
اكد احد المسئولين بهيومان رايتس وتش والمتخصص فى الشأن السورى ان عمليات القمع مستمرة حتى اليوم فى سوريا وهى نتاج لسياسة عالمية . وكانت منظمة هيومن رايتس وتش قد نشرت يوم الثلاثاء 3 يوليو تقرير مكون من 81 صفحة حول الاستخدام المنظم لعمليات القمع ضد معارضى نظام بشار الاسد والمسمى ب" مركز القمع " حيث تتم عمليات التعذيب والسجن فى خنادق تحت الارض وذلك منذ مارس 2011 . وقد اعتمد هذا التقرير على اكثر من 200 شاهد عيان سواء ممن كانوا هم انفسهم محبوسين او رجال امن سابقين . واشار التقرير الذى نشر على موقع المنظمة الى حوالى 27 مركز للتعذيب فى سوريا بل وذكرت اماكنهم وطرق التعذيب المستخدمة وطالبت فى النهاية المسئولين بتقديم تفسير لهذه الجرائم البشعة . واذا كان ضحايا التعذيب فى سوريا اغلبهم تتراوح اعمارهم ما بين 18 حتى 35 عام فقد قامت المنظمة كذلك بسؤال نساء واطفال ومسنين . وقد طالبت هيومن رايتس وتش مجلس الامن بابلاغ المحكمة الجنائية الدولية وفرض عقوبات على المسئولين السوريين المتورطين فى هذه الاعمال . واضاف التقرير انه على راس هذه الشبكة الواسعة التى تمارس عمليات التعذيب والمعاملة الغير ادمية اربع وكالات معلوماتية تعرف باسم " المخابرات " وتتمثل فى الامن العسكرى والامن السياسى والادارة العامة للمخابرات وامن الدفاع الجوى الذى يعد اشرسهم حيث يتم حرقهم بالماء المغلى او ببعض المواد الكيماوية وتتم هذه العمليات فى بعض القواعد العسكرية اوملاعب او مدارس او مستشفيات. واضاف نفس التقرير ان المساجين يتم احتجازهم فى ظروف سيئة للغاية ولفترات طويلة بواسطة متخصصين فى هذا المجال . وقد نددوا كذلك بوسائل التعذيب المستخدمة مثل استخدام الكهرباء او الحرق بمحلول بطاريات السيارات وغيرها من وسائل التعذيب الشرسة وقد اكد بعض المفرج عنهم انهم راوا من يموت على ايدى من يعذبهم .