وزير الخارجية ونظيرته النرويجية يؤكدان عمق العلاقات بين البلدين والتنسيق المشترك

أكد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيرته النرويجية إين مارى إريكسن على عمق علاقات التعاون التى تربط بين مصر والنرويج فى شتى المجالات والتنسيق المشترك بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.

شكرى : الارهاب آفة تهدد العالم وندعو للتعاون على المستوى الدولى .. وأهمية التعامل مع قضايا التمويل والدول التى ترعى الإرهاب وتوفر له ملاذا آمنا

اريكسن : المستوطنات التي تقوم اسرائيل ببنائها غير شرعية في الاراضي الفلسطينية

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزير شكرى مع نظيرته النرويجية إينى مارى إريكسين فى ختام جلسة مباحثاتهما اليوم الثلاثاء بالقاهرة.

ورحب شكرى بالوزيرة فى اول زيارة لها بالقاهرة عقب توليها منصبها الحالى.. مشيرا الي انها شرفت بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى .

واضاف انه والوزيرة النرويجية عقدا جلسة مباحثات موسعة تناولت مجمل العلاقات، وعكس الاجتماع الاهتمام وارادة السياسية من الحانبين لتدعيم التعاون.. لافتا الى انه تم ايضا بحث التحديات فى الشرق الاوسط والجهد الذى تبذله النرويج فى اكتر رئاستها للجنة دعم المساعدات للشعب الفسلطينى.

واوضح ان النرويج تشارك فى القوات المتعددة الجنسيات فى سيناء.. مشيرا الى انه تم الاتفاق مع الوزيرة على العمل المشترك للارتقاء بالعلاقات فى شتى المجالات.

وكشف شكرى عن انه تم ايضا مناقشة القضية الفلسطينية والاوضاع فى الاراضى الفسطينية والتعامل مع بعض القصور الذى نشاء فيما يخص المساعدات بالنسبة للفلسطينيين حتى تستطيع المنظمات ومن بينها الاونروا تقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين سواء فى الاراضى المحتلة او فى الدول التى يتواجد بها لاحئون.. لافتا الى انه تم الاتفاق مع الجامب النرويجى على تكثيف الاتصالات واللقاءات والعمل المشترك فى اطار الامم المتحدة.

ومن ناحيتها.. قالت الوزيرة النرويجية ان مباحثاتها مع شكرى تركزت حول التعاون الثمائى وقضايا الشرق الاوسط وخاصة عملية السلام وايضا عنل اللجنة التى تتراسها النرويج منذ ٢٥ عاما.

واوضحت انها قامت فى اطار جولتها الحالية بالمنطقة بزيارة فلسطين واسرائيل.. مشددة على انه من الاهمية بمكان ان نتبادل الرؤى مع دولة هامة مثل مصر حول حل الدولتين والجميع يعرف ان هذا يتطلب عملا كبيرا.

واشارت الى انه تم مناقشة التعاون فى مجالات الطاقة والموضوعات الافليمية وًرئاسة مصر للاتحاد الافريقى.. لافتة الى ان النرويج لديها الان وفدا دائما بالاتحتد الافريقى.

واكدت ان مصر تلعب دورا استراتيجيا فى المنطقة ، ونحن نعتقد انه من المستحيل التوصل الى مفاوضات خاصة بعملية السلام الا اذا تعاملنا عن كثب مع بعضنا البعض.. ووجهت الدعوة لشكرى لزيارة النرويج لاستكمال المناقشات .

وردا على سؤال ل" الجمهورية " حول التعاون الثنائى بين البلدين بما فى ذلك مكافحة الإرهاب.. قال شكرى نحن نتطلع لتعزيز التعاون مع النرويج فى إطار مكافحة الإرهاب.. مشيرا إلى أن الارهاب آفة تهدد كافة دول العالم ،ونحن ندعو إلى التعاون على المستوى الدولى وان توضع آليات وتتخذ إجراءات على المستوى الدولى حيث أن هذه الظاهرة لا يمكن مقاومتها إلا من خلال تضافر المجتمع الدولى والتعاون فيما بينه بشكل كامل حتى نقضى على هذه الظاهرة .

أضاف اننا نرحب بكل مجالات التعاون سواء كانت فى تبادل المعلومات والجهود المشتركة فى توفير الأجهزة التى تمكننا من تتبع هذه العناصر ، وايضا أهمية التعامل مع قضايا التمويل والدول التى ترعى الإرهاب وتوفر له ملاذا آمنا ومع المواقع التى تروج للفكر المتطرف والعنف واستقطاب مزيد من المؤيدين ، كل ذلك لابد أن يتم من خلال تعاون وآليات دولية نتوافق حولها ونعمل من اجل تفعيلها بدون اى موامات مرتبطة بأى استفادة من مثل هذه التنظيمات وانما مناهضتها بأى شكل كانت وتحت اى مسمى.

ومن ناحيتها.. اكدت الوزيرة النرويجية على ضرورة العمل على مواجهة الارهاب.. لافتة الى الجهود المبذولة على المستوى الدولى لمحاربة داعش ، موضحة ان النرويج تدعم كافة الجهود الرامية لمحاربة الارهاب.

وردا على سؤال ل" الجمهورية " حول رؤية بلادها للسياسية الاستيطانية الاسرائيلية وتاثير ذلك حل الدولتين.. قالت ان المستوطنات التي تقوم ببنائها اسرائيل غير شرعية في الاراضي الفلسطينية مشيرا الي ان النرويج تواصل العمل مع الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى .

وردا على اسئلة الصحفيين.. اكدت وزيرة خارجية النرويج ان بلادها تدعم الاصلاحات الاقتصادية فى مصر، كما تهتم بها الشركات النرويجية وخاصة فى مجال الطاقة .. واشادت بحجم المشروعات التى تقام حاليا بمصر.

وفى سياق اخر.. اشارت الى الظروف الاقتصادية التى يعانى منها الشعب الفلسطينى وخاصة فى ضوء تقليص ما يتم تقديمه للاونروا.

وردا على سؤال حول اخر التطورات الخاصة بين الفلسطينيين ..قال وزير الخارجية سامح شكرى ان مصر تبذل جهودا متواصلة من اجل توحيد صوت فلسطين اتصالا بالجهود المبذولة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى فى اقامة دولته المستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.. مضيفا ان مصر ترى انه من احل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى لابد من توحيد القوى الفسلطينية جميعا فى هذه المرحلة ونحن نسعى للتنفيذ الكامل للاتفاق الذى عقد بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة حماس، ونقدر ان الفترة الطويلة التى شهدت هذا الانقسام تحتاج الى مزيد من الثقة والتواصل سواء فيما بين مصر والطرفين او فيما بين الطرفين بعضهما البعض للتوصل والعمل على استعادة وحدة الشعب الفلسطينى والوفاء باحتياجات المواطن الفسطينى من خلال حكومة فلسطينية تتعامل مع المجتمع الدولى من اجل ان تواجه التحديات الانسانية والتحديات المرتبطة بالتطورات فى المنطقة.

واكد وزير الخارجية على استمرار مصر فى هذه الجهود بكل جدية وموضوعية من اجل مصلحة الشعب الفلسطينى .

كان شكري قد عقد اليوم جلسة مباحثات مع "إين إريكسن سوريد" وزيرة خارجية مملكة النرويج، وذلك لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، فضلاً عن التشاور حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استهل اللقاء بالترحيب بالسيدة "سوريد" في زيارتها الأولى لمصر كوزيرة لخارجية مملكة النرويج، معرباً عن تطلعه لأن تمثل تلك الزيارة قوة دفع قوية لمسار العلاقات بين مصر والنرويج، ومؤكداً على تقدير مصر للعلاقات الودية التي تجمع بين البلدين الصديقين، وما شهدته خلال الأعوام الماضية من تطور مستمر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.

وأضاف حافظ، أن الوزيرين تطرقا خلال المباحثات لسبل تكثيف علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مجالات بناء القدرات، والتدريب المهني، والطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة السفن والشحن البحري، والتأمين، والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، حيث اتفق الجانبان على أهمية زيادة الاستثمارات النرويجية في السوق المصرية، وكذا الارتقاء بمستوى التبادل التجارى ليعكس الفرص الهائلة للتعاون بين مؤسسات الأعمال في مصر والنرويج. وفي هذا الاطار، استعرض وزير الخارجية الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدفع عجلة التنمية وخلق بيئة جاذبة للاستثمار في اطار خطة متكاملة لتنمية الاقتصاد المصري، مشيراً إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر، لاسيما مشروع محور تنمية قناة السويس ومشروعات الطاقة المتجددة في جنوب مصر.

ومن جانبها، أعربت الوزيرة النرويجية عن تطلع بلادها لتعزيز أوجه التعاون مع مصر في شتى المجالات، مشيدة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي التي تنفذه الحكومة المصرية، ومؤكدة على أن الحكومة النرويجية تعمل بشكل وثيق مع الشركات النرويجية من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية مع مصر والاستثمار في مصر، خاصة في مجال الطاقة المتجددة. كما وجهت "سوريد" الدعوة للوزير شكري لزيارة النرويج خلال الفترة المقبلة.

ومن ناحية أخرى، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المحادثات بين الجانبين شهدت توافقاً فى الرؤى حول أهمية مواصلة العمل المشترك لمكافحة ظاهرة الإرهاب، والذي يمثل التحدي الأكبر لجهود تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأوروبية، حيث استعرض الوزير شكري جهود مصر لمواجهة تلك الظاهرة من منظور شامل يتناول الجوانب الأمنية والاقتصادية والفكرية، مؤكداً على أهمية تكاتف المجتمع الدولى في مواجهة أنشطة التنظيمات الإرهابية عبر جهود شاملة وطويلة الأمد تستهدف تجفيف منابع تمويلها والحد من قدرتها على استقطاب وتجنيد الشباب.

وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، أوضح حافظ أن عملية السلام في الشرق الأوسط استحوذت على حيز كبير من المباحثات، خاصة وأن للنرويج دوراً تاريخياً فى التوصل إلى اتفاق أوسلو عام 1993، إضافة إلى دورها فى مجال اللجنة الدولية للمساعدات الفلسطينية. وفي هذا السياق، استعرض الوزير شكري رؤية مصر في هذا الشأن والجهود المصرية لتوحيد الصف الفلسطيني تمهيداً لاستئناف عملية المصالحة، مشدداً على أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين كأساس لتسوية شاملة وعادلة ونهائية للقضية الفلسطينية، ودعم مصر لمختلف الجهود الرامية لحلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات.

كما تطرقت المباحثات إلى التطورات في ليبيا وسوريا ومنطقة الساحل الأفريقى وظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد شكري على مساندة مصر للجهود السياسية الرامية لتسوية النزاعات الإقليمية والحفاظ على الدولة الوطنية وسلامتها الإقليمية والحيلولة دون تفككها. هذا، واستعرض الوزير شكري أيضا أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي هذا العام وما تتيحه من فرص لتدشين تعاون ثلاثي بين مصر والنرويج لدفع جهود التنمية في دول القارة الأفريقية.

وأختتم حافظ تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزيرة "سوريد" أكدت على تطلع بلادها لدفع التعاون الثلاثي بين مصر والنرويج في أفريقيا، منوهة أيضا بأهمية مواصلة التشاور بين البلدين تجاه القضايا والتطورات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومعربة عن تقدير بلادها لدور مصر في رعاية جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وكذلك دورها الهام في تسوية النزاعات الإقليمية.