ينظم مختبر التواصل وتقنيات التعبير، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، بجامعة سيدي محمد بن عبدالله، فاس، بالمملكة المغربية، مؤتمره الدولى تحت عنوان "الإعلام والهوية" خلال أبريل 2019، بهدف إبراز دور الإعلام في بناء الهوية وتثبيت قيم المواطنة.
أوضح د. محمد القاسمى- مدير المختبر- أن المؤتمر يسعى لتحقيق أهدافه من خلال المحاور التالية: المحور الأول: الإعلام والهوية السياسية أو الإعلام السياسي والهوية (قيم المواطنة، الثقافة السياسية، الإيديولوجية السياسية، المجتمع المدني)، ويناقش: الخطاب التليفزيوني السياسي وإشكالية الهوية، التأزم والتعدد الهوياتي في ظل حركات الربيع العربي، المعالجة الصحفية لقضايا الهوية، مواقع التواصل الاجتماعي والوعي السياسي.
المحور الثاني: الإعلام الديني والهوية، ويبحث قضايا: الخطاب الديني في التليفزيون وإشكالية الهوية الدينية، إشكالية الدعاة الجدد في الوطن العربي، مواقع التواصل الاجتماعي والهوية الدينية الافتراضية، الصحافة والمعرفة الدينية، الإعلام وإشكالية المرجعية الدينية.
والمحور الثالث يدور حول: الإعلام التربوي وقضايا الهوية، الإعلام المرئي وعملية التنشئة الاجتماعية، البرامج الإعلامية التربوية الموجهة للأطفال، البرامج الإعلامية التربوية الموجهة للأولياء.
أما المحور الرابع فيدور حول: الإعلام والهوية الثقافية، الإعلام المحلي والمحافظة على الهوية الثقافية، إشكالية الخصوصية الثقافية أمام تحديات الإعلام الجديد، الإعلام الأجنبي الوافد وتحولات الهوية الثقافية.
ويدور المحور الخامس حول: الإعلام الرياضي والهوية، الإعلام الرياضي وإشكالية القيم، الاعلام الرياضي والقضايا الهوياتية الراهنة.
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
يثير مفهوم الهوية في أبعاده الثقافية و الفكرية و السياسية والدينية أسئلة شائكة ً لكونه من أكثر المفاهيم إثارة للجدل والنقاش بين مختلف الباحثين والدارسين.
ورغم تعدد زوايا النظر إلى مفهوم الهوية، فإن هناك اتفاقا عاما على أن مسألة الهوية ليست معطى جامدا ً و ثابتا و إنما هي معطى تاريخي خاضع للتأثر والتأثر، ومن هنا ضرورة إعادة البحث في ماهية الهوية ومقوماتها وفق ما يفرضه الواقع من تحديات . أضاف د. القاسمى قائلا: لاشك أن ضبط علاقة الإعلام بالهوية من القضايا الهامة التي استأثرت باهتمام مختلف الباحثين والدارسين وفي مقدمتهم السياسيين والإعلاميين، فقد كشف النقاش السياسي والإعلامي على أن دور الإعلام لم يعد مقتصرا على وظيفته التقليدية في النشر وتعميم الأخبار والتأثير في الرأي العام وتوجيهه، بل تجاوز ذلك إلى القيام بوظائف جوهرية ومنها على الخصوص تحريك سؤال الهوية وطرح قيم المواطنة والثقافة السياسية وغيرها، خاصة في ظل التحولات التاريخية المهمة التي شهدها المجتمع العربي في السنوات الأخيرة.
وقد أكدت مختلف الدراسات والأبحاث أهمية وسائل الإعلام المختلفة في صناعة الهوية الوطنية وصياغة القيم والنهوض بمخرجاته التثقيفية والهوياتية، وتزداد أهمية الحديث عن العلاقة بين الإعلام والهوية في العالم العربي اليوم أكثر من أي وقت مضى مع سيادة صورة تركيبية قاتمة عن الهوية العربية التي تقتبس من الكل الثقافات، شرقية وغربية، مما يطرح بقوة أهمية تجديد الإعلام العربي لوظيفته ودوره في صياغة هوية ثقافية عربية صرفة.
اترك تعليق