هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رسوم" للعرق والفانوس "لحماية الدلافين قريبا 
حازت التجربة المصرية فى الحفاظ على الدلافيين وصون الطبيعة بمحميات البحر الاحمر على اعجاب كل دول العالم التى شاركت بمؤتمر الاطراف لاتفاقية التنوع البيولوجى بشرم الشيخ والذى امتد على الاراضى المصرية من ١٣ الى ٢٩ مطلقا جرس الانذار الاخير للحفاظ على موارد كوكب الارض وتنوعها وفق ما ورد من قادة العالم وخبراء الطبيعة فى  العالم .

حازت التجربة المصرية فى الحفاظ على الدلافيين وصون الطبيعة بمحميات البحر الاحمر على اعجاب كل دول العالم التى شاركت بمؤتمر الاطراف لاتفاقية التنوع البيولوجى بشرم الشيخ والذى امتد على الاراضى المصرية من ١٣ الى ٢٩ مطلقا جرس الانذار الاخير للحفاظ على موارد كوكب الارض وتنوعها وفق ما ورد من قادة العالم وخبراء الطبيعة فى  العالم .

من هنا كان اهتمام العالم بالتجربة المصرية فى الحفاظ على اكبر تجمع للدلافين وادارة المحميات بالبحر الاحمر ادارة بيئية مستدامة  له وزنه وثقله فى العالم ولان الامر يحظى بأهتمام كبير من الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدؤبة على صون الموارد الطبيعية للبلاد فى كل مكان فقد وافقت على المقترح المقدم لها من ادارة المحمية بأقرار رسوم للزائرين بمنطقتي الفانوس والعرق بمحميات الجزر الشمالية و المتوقع خروجها حيز التنفيذ اوائل العام الجديد 2019.

تؤكد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة  البيئة  ان حماية الدلافين بمنطقة الجزر الشمالية بالبحر الأحمر وأساليب رصد  سلوكياتهم علاوة على سبل الإدارة المستدامة للمنطقة لحماية مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي وفق آليات التنمية المستدامة هو امر لابد من اتباعه لاننا نحمى التنوع البيولوجى فى تلك المنطقة الهامة جدا والتى تمثل اكبر تجمع للدلافيين بالبحر الاحمر .

وتوضح دكتورة ياسمين ان  جهود الوزارة فى حماية المنطقة ووضع خطط إدارة بيئية وإقتصادية وفق آليات التنمية المستدامة و بالتعاون مع كافة الشركاء لأهمية ذلك للعمل البيئى فى مصر ومشيرة الى انه تم تحديد  الإجراءات التى سيتم إتباعها لتنظيم رحلات الدلافين وتزويد القائمين عليها بالمعلومات البيئية اللازمة لضمان عدم الإضرار بالدلافين لحمايتها لأنها ثروة طبيعية وحق للأجيال القادمة.

يقول الدكتور احمد غلاب مدير محميات البحر الاحمر ان فرض رسوم على بيت المنطقتين عديدة اهمها توفير الحماية للاسماك لان الحد من الزوار يمثل راحة للدلافين التى تعتبر تلك البقعة من البحر الاحمر منطقة راحه لها  حيث تضم محمية الجزر الشمالية، الواقعة شمال البحر الأحمر، منطقة شعاب مرجانية نادرة تسمى " شعاب العرق والفانوس" تقيم بها اسراب كبيرة من الدلافين، اقامة دائمة، مما جعلها مقصدا هاما وموقعاً مميزاً للغطس لأغلب السياح من جنسيات العالم .

 يوضح غلاب ان منطقتي "الفانوس والعرق" بمحميات الجزر الشمالية بالبحر الاحمرمميزتين جدا بوجود الدولفين ذو الانف الزجاجى وتمثل فترة الصباح وقت الراحه الصباحية لها داخل لوجونات الشعاب بالفانوس والعرق وبمجرد دخول المراكب بالزوار فى هذا التوقيت يتم ازعاج الدلافين ويغير من طبيعتها لذا تم غلق اللوجونات فى هذا الوقت ووضع اشتراطات منظمه للزيارة لمشاهدة الدلافيين وتحديد اعداد من المراكب واللانشات  الا ان الامر مازال يمثل عبء بيئي على المكان والدلافيين لان الزوار اكبر من الطاقة الاستيعابيه للمكان لذا تم عمل مقترح رسوم للزوار للحد من الاعداد وتم تقديم المقترح لمحافظ البحر الاحمر ووافق وتقدمنا بعدها للجهاز التنفيذى لشئون البيئة على ان تكون اعداد الزوار لا تزيد عن 300 فردا بمقابل 10 دولار للأجنبي و50 جنيها للمصرى وبالفعل وافق جهاز شئون البيئة وجارى اتمام اجراءات القرار خلال الاسابيع القادمة لان اى تاخير يمثل رسوم ضائعه على الدولة قد تصل الى 15 مليون جنية سنويا .

قرار اقرار رسوم على زوار الجزر الشمالية بمحميات البحر الاحمر هو انقاذ للمنطقة وحماية للمال العام  هذا هو الرأى الفنى لكن  الامر اكثر من مجرد اقرار رسوم لان المنطقة المذكورة تحتوى على اكبر مكان تجمع للدلافين فى البحر الاحمر بالكامل واصبحت المزار الرئيسى لسياح والباحثين المتخصصين فى دراسة اسماك الدلافين .
التجربة تم اقرارها من قبل بمحمية" صمداى" وكان لها مردود هائل حيث حقق بند الايرادات العام الماضى وحده ما يعادل 3 ملايين جنيه تم ايداع اغلب هذا المبلغ فى صندوق تطوير المحميات بعد ان افقت على نفسها طوال العام من هذا العائد بدون اللجوء الى ميزانية وزارة البيئة .

 القرار فى حال خروجة للتنفيذ بعد ان حصل على موافقة محافظ البحر الاحمر بان تصل الرسوم للأجانب الى عشر دولارات  يمثل حماية حقيقية من توافد عدد كبير من الانشات والمراكب التى ترسو فى تلك الاماكن التى تدار بادارة بيئية محكمة ومعايير صون عالمية للدلافين فى مناطق الحماية.

من جانب اخر تؤكد الدكتورة انجلا زيلنر ممثل إتحاد حماية الدلافين أهمية المنطقة للبيئة والسياحة البيئية وأنها تتميز بتنوع فريد ومميز يعطى للمنطقة  أهمية بيئية وسياحية واقتصادية لذا تم وضع برنامج توعية لحماية الدلافين البرية من سلالة الدلافين ذات الأنف الزجاجية التى تعيش بالبحر الأحمر بمصر و بالتنسيق مع وزارة البيئة حيث يتضمن معلومات تعريفية حول حيوان الدولفين وكيفية تكاثره وخصائصه الحيوية وطرق تعايشه مع البيئة المحيطة لمواجهة  التحديات التي تواجه الدلافين ومنها الأنشطة السياحية التي لا تراعي الإرشادات العامة لكيفية التعامل مع الدولفين عند ممارسة الأنشطة المتنوعة بالبحر من مراكب الصيد أو السباحة و الغطس ، بالإضافة إلى ما تعانيه الدلافين من التلوث والنفايات فى الماء وأحيانا تقع فى شباك الصيادين الكبيرة. 

كما تتضمن برنامج التوعية الإرشادات الصحيحة لمشاهدة الدلافين ومنها ترك مسافة كافية، والسلوكيات الخاصة بالقوارب والمراكب بالإلتزام بالمسافات المطلوبة، وإرشادات للسباحين مثل الانزلاق بهدوء وارتداء أدوات الغطس والسباحة وعدم الاقتراب بشكل مباشر بالدلافين و السباحة موازيه لها وعدم ملامستها لعدم إنتقال الأمراض منها أو إليها و تجنب الضجيج ، والتأكيد على منظمي الرحلات بتقديم معلومات لعملائهم عن الدلافين وبيئتها ودعم الحفاظ على البيئة بطريقة مستدامة.

 ومن المعروف ان منطقتى الفانوس والعرق" بمحميات الجزر الشمالية بالبحر الاحمر من المناطق التى يقوم اعداد كبيرة من السياح بزيارتها يوميا لمشاهدة أسراب الدلافين فضلا عن الذين يقومون برحلات الغطس بداخلها، و يوميا لا يقل عدد زائرى منطقة شعاب العرق والفانوس عن 500 سائح من جنسيات مختلفة لمشاهدة اسراب الدلافين .

كما أن هناك ما يقرب من 15 إلى 20 مركب سياحى يوميا يزور شعاب العرق والفانوس يمارس من على متنها رياضة الغوص بها لمشاهدة الدلافين لذا اطلق عشاقها عليها أسم " جنة محمية الجزر الشمالية" لما تحتوية من شعاب مرجانية نادرة قد يصل عمرها لملايين السنين لا مثيل له فى العالم .
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق