تقدمت منظمة  “تيتش رايتس” بمقترح لتعديل القرار الوزارى رقم 287 لسنة 2016 المنظم للعلاقة بين عناصر المنظومة التعليمية فيما يعرف بـ لائحة الانضباط المدرسى و الذى تم إقراره لضبط سلوكيات الطلاب واعادة الالتزام و الانضباط داخل المدارس حفاظا على هيبة و كرامة المعلم  و لحسن سير العملية التعليمية وتحقيق الأهداف المنشودة منها
إلا أن هذا لم يحدث و استمرت حالة الفوضى والشغب داخل المدارس و تمثلت فى صورة إساءات واعتداءات من الطلاب نحو معلميهم مما جعل البعض يصف اللائحة الطلابية بأنها ضعيفة  ولا تصلح لعمل الردع الكافي لسلوكيات الطلاب علاوة على  أن أغلب مديري المدارس لم يقم بتفعيلها من الأساس إما مجاملة أو تجنبا للتصادم مع اولياء أمور الطلاب المشاغبين لعدم الدخول فى صراع معهم
 و اصبح المعلم هو العدو الأول للطالب وولي أمره فهو الذي يستنزف امواله  مقابل اعطاء نجله دروسا خصوصية رغم أن جميع الإحصاءات الرسمية تؤكد أن نسبة 95% من معلمي الدروس الخصوصية ذو الانتشارالواسع ليسوا معلمين من الاساس و غير مقيدين بالاكاديمية المهنية للمعلمين
لذلك نطالب المسؤولين بوزارة التربية و التعليم بتعديل البند الخاص بعقوبة الاساءة او التعدى على أحد أعضاء هيئة التدريس و تحديد درجات التعدى والإساءة بتوصيف دقيق  وتحديد عقوبة لكلا منها منفصلة تبعا لنوع و درجة التعدى بحيث يجب ان تكون العقوبات رادعة و من أول مرة دون انذار اذا كانت مثبتة من الطالب للاساءة الى المعلم و تعمد اهانته وفقا لجهة نظر المعلم وتقديره  للواقعة  و ليست من منظور الطالب فالطالب لا يستحق ان يتلقى العلم فى حضرة المعلم الا اذا كان يهيبه و يبجله ليتعلم منه درسه و يضع هذا المعلم مثلا و قدوة له
كما نطالب المختصين بوزارة التربية و التعليم بتفعيل اللائحة الطلابية الكترونيا اونلاين بالرقم القومى للطالب محاكاة للغياب اليومى حتى يتمكن أولياء الأمور من متابعة سلوكيات و أخلاقيات أبنائهم
و كذا نطالب بتفعيل تطبيق العقوبة الملائمة وفقا لما تقره اللائحة الطلابية اليا دون تدخل العنصر البشرى الذى يجامل أحيانا أو يخشى المواجهة مع الطلاب أو أولياء أمورهم احيانا اخرى و على الادارة المدرسية تطبيق ما صدر عبر الموقع الالكترونى من عقوبات بحق الطالب المخالف حرفيا و بكل حذم
فلا نجاح مطلقا لاية منظومة تعليمية دون ضبط سلوكات الطلاب داخل المدارس حتى يتثنى للمعلم القيام بعمله المنوط به فكيف يتم التفاعل و التجاوب بين المعلم و و طلابه فى ظل حالة  الفوضى المتعمدة من بعض الطلاب المشاغبين أو الذين يريدون لفت أنظار رفقائهم بتنمرهم و اساءتهم لمعلميهم
فنجد من الشواهد أن ذات الطالب المشاغب فى المدرسة ملتزم السلوك الطيب داخل قاعة دروس خصوصية رغم دفعه مبلغا من المال مقابل حضوره  و ليس مجانا كما المدرسة الا انه تجده منصتا و متسما بسلوك مقبول و لعل هذا يرجع لصلاحية المعلم أو المركز الخصوصى بتحذيره ثم طرده نهائيا و منعه من الحضور فيما بعد و هذا تجسيد لحقيقة ان المشكلات السلوكية للطلاب بالمدارس فوضى مختلقة نتيجة عدم تفعيل عقوبات رادعة للطلاب المشاغبين و المسيئي الادب