هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تأثير الحالة النفسية على الجهاز الهضمى
إن الحياة في العصر الراهن ذات طبيعة خاصة ومتنوعة لها ايقاع سريع وتفاعل شديد مرتبط تماما بالتقدم التكنولوجى الهائل الذى يعيش فيه العالم الآن وعلى الرغم من سبل الترفيه المتعددة

بقلم د.سامى على حامد

أخصائى الكبد والجهاز الهضمى والحميات

مستشفى حميات كفرالشيخ

 

إن الحياة في العصر الراهن ذات طبيعة خاصة ومتنوعة لها ايقاع سريع وتفاعل شديد مرتبط تماما بالتقدم التكنولوجى الهائل الذى يعيش فيه العالم الآن وعلى الرغم من سبل الترفيه المتعدده الا ان ذلك يحمل الكثير من أسباب الضغط. نحن مطالبون بالعمل على أعلى مستوى، وبأن نكون في قمة أدائنا في البيت والعمل، وهذا  ليس منطقيا دائما. هذه الحالة تجعل عددا كبيرا من الناس يعانون من التوتر الشديد ، الذي يكلفنا ثمنا باهظا نفسيا وعضويا وخاصة للجهاز الهضمي نصيب كبير من الاثار السلبيه والمرضيه فقد نعانى من الامساك او الاسهال متلازمة القولون العصبى المتهيج ،فضلا عن قرحة المعده الناتجه عن التوتر والضغط النفسى.

كما أنّ اضطرابات المعدة النفسية فتتمثل بأعراض مشابهة تماما لأعراض القرحة سواء بالألم، أو النفخة، أو الغثيان، والقيء، والحموضة، أو تكرار خروج الهواء من المعدة عبر الفم. وأشارت الأبحاث الواسعة والمكثفة أنّ عوامل القلق والتوتر والضغوطات النفسية والاجتماعية هي الأساس في نشوء المعاناة، وذلك من خلال الجهاز العصبي المركزي، أو من خلال التأثيرات الناجمة عن اضطراب إفرازات الهرمونات مثل الأدرنالين والنورأدرينالين والكورتزول.

وذلك لأنّ العصب الذي يغذي الجهاز الهضمي، مرتبط بمركز الانفعالات، فأي ضغط نفسي حاد أو مزمن سوف يؤدي إلى اختلال وظائف النواقل العصبية. أمّا بالنسبة للمعدة، فالضغوطات النفسية تؤدي إلى ارتخاء الفتحة العلوية وبالتالي الغثيان والقيء، وتزداد حركات عضلات المعدة مما يؤدي إلى الشعور بالألم والإسهال والنفخة. ويخطىء بعض الأطباء عند إعطاء مضادات التقرح، أو المسكنات أو العقاقير التي تزيل ألم المغص أو مضادات القيء لهذه الفئة من المرضى. إذ أنّ العلاج السليم هو العلاج المعرفي والفردي والنفسي لهذه الحالات.

كما أنه "في ظل استحالة تجنب التوتر تماماً فهناك أشياء يمكنها المساعدة مثل ممارسة بعض تقنيات التنفس البسيطة لتساعدك على البقاء هادئاً. كما يمكنك التحدث إلى شخص ما عما يدور في ذهنك أو الخروج مع الأصدقاء كما أن البعد الدينى له اثر كبير فى التعامل مع مثل هذه الحالات وهو التوكل على الله والرجوع اليه دوما والمحافظه على الصلوات والطهاره مع وضعية تغير الوضع والحاله من نوم الى استيقاظ او العكس ومن حركه الى توقف او العكس ومن جلوس الى وقوف او العكس كل هذه عوامل تساعد بشكل كبير جدا على تخفيف حدة الشعور بالالم متعكم الله جميعا بالصحه والعافية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق