كتبت منى عبد النعيم
عقد خلال مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي الإجتماع الثالث لمجموعة عمل لجنة الطاقة المنبثقة عن إتفاقية الأنواع البرية المهاجرة بحضور ممثلى عدد من المنظمات الدولية المعنية والجهات المانحة بالإضافة إلي الوفود المشاركة بالمؤتمر واكد الدكتور أسامة الجبالى مدير مشروع الطيور الحوامة المهاجرة ان تجربة مصر الرائدة في مجال حماية الطيور الحوامة المهاجرة بمشروعات الطاقة المتجددة بمنطقة جبل الزيت وخليج السويس نموذج مشرف امام العالم وغير مسبوق واللجنه تستهدف إدماج اعتبارات حماية الأنواع البرية المهاجرة في خطط وممارسات قطاع الطاقة وخاصة الطاقة المتجددة وذلك ضمن جهود مصر للوفاء بالتزاماتها الدولية نحو حماية الطيور والتنوع البيولوجي ومضيفا أنه تم عرض خطة العمل الجديدة بالإضافة إلى جهود توسيع إطار عمل المجموعة والترويج لها وإقرار الأبحاث المستقبلية المطلوبة.
جديرا بالذكر أن لجنة الطاقة المنبثقة عن إتفاقية الأنواع البرية المهاجرة تضم في عضويتها مصر بالإضافة إلى مجموعه مختارة من الدول التي لديها خبرات متميزة في مجال حماية الأنواع البرية المهاجرة بمشروعات الطاقة ومن أهمها الطيور المهاجرة.
من جهه اخرى عقدت المجموعة العربية المشاركة في مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الامم المتحدة للتنوع البيولوجي اجتماعها التنسيقي الثاني بحضور الدكتور البيلي حطب منسق اعمال الفريق والدكتور إبراهيم آدم أحمد الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية والسفيرة شهيرة وهبي رئيس قسم البيئة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
أكدت المجموعة العربية على تايدها لمبادرة مصر وأهمية الإستثمار في التنوع البيولوجي ودمجه في القطاعات التنموية مع ضرورة وضع آليات على المستويات الوطنية لتشجيع هذا الإستثمار وكذلك ضرورة العمل على إقناع القطاع الخاص بالاستثمار في التنوع البيولوجي مع توفير الضمانات والتحفيزات الضرورية لهذا القطاع الهام.
تضمن الإجتماع ضرورة تشكيل فريق عربى قادر على جذب التأيد للاولويات العربية بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين الدول العربية في مؤتمرات الأطراف ،وتوحيد الموقف العربي .
كما شهد اخر من اعمال المؤتمرحلقة نقاشية حول الحرف اليدوية والتراثية للمجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية ودورها فى حماية التنوع البيولوجي بحضور خبراء فى الحرف التقليدية و السياحة البيئية وعدد من الوفود المشاركة بمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي بالإضافة إلى عدد من ممثلى السكان المحليين بمحميات الفيوم ووادى الجمال .
تناولت الورشة عرض للحرف التراثية للمجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية فى مصر وأهميتها ودورها فى توفير مصادر للدخل بالمحميات لدعم السكان المحليين من خلال تفعيل مبدأ الإدارة المستدامة للمحميات باشراك المجتمع المحلي فى الحفاظ على المحميات الطبيعية وحماية مواردها وتنوعها البيولوجي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
كذلك الحفاظ على الحرف والمنتجات التراثية لهذه المجتمعات وتطويرها بما يسهم فى رفع الوعى البيئى بأهمية المحميات ودورها فى الحفاظ على الموارد الطبيعية بالإضافة إلى العمل على زيادة جودة المنتجات الحرفية التقليدية وربطها بآليات السوق و خلق منتج يواكب تطلعات السائح و يربطة بتراث المجتمعات المحلية المتواجدة بالمحميات الطبيعية و يعرفه بها .
وقامت الدكتورة يسرية حامد مدير مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة بعرض جهود المشروع فى دعم السكان المحليين بعدد من المحميات من خلال التركيز على وضع خطط ذات صلة بإدارة الموارد الطبيعية تقوم على إشراك ودمج المجتمعات المحلية باعتبارها نوع من الإدارة التجريبية التي من شأنها إنجاح عوامل صون المحميات والحفاظ على التنوع البيولوجى كذلك العمل على الترويج للمحميات وتعزيز وتطوير المعرفة حول السياحة البيئية والتنوع البيولوجي والتراث الطبيعي لمصر بأساليب جديدة وغير تقليدية .
تضمنت الحلقة عرض نماذج للمشغولات اليدوية بمحمية وادى الجمال كما قامت احدي سيدات المجتمع المحلى بمحمية وادي الجمال بالحديث حول دور المشروع فى تدريبها مع العديد من الفتيات بالإضافة إلى مساعدتهم على فتح أسواق جديدة لمنتجاتهم .
كما قام أحد العاملين بصناعة الخزف بعرض تجربته فى قرية تونس بمحافظة الفيوم وأثر التدريب فى تحسين صناعة الخزف كما قام مدير محمية سيوه بعرض تجربة المحمية فى دعم السكان المحليين .
جدير بالذكر أن مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي يعقد فى الفترة من 17: 29 نوفمبر تحت شعار الإستثمار فى التنوع البيولوجي من أجل الإنسان والكوكب .
اترك تعليق