كتب - إبراهيم عوف في متابعة مختلفة للأحداث الساخنة فتح برنامج "جملة مفيدة" الذي تقدّمه الإعلامية منى الشاذلي على "MBC مصر" ملف هجرة الأقباط من مصر التي تزايدت معدلاتها بقوة، وكشفت الحلقة أن أسباب الهجرة لم تكن هي الأسباب السابقة كالتطلع إلى دخل أكبر، الأسباب اليوم هو إحساسهم بأن هذا البلد لم يعد مكانا مناسبا لهم._x000D_
_x000D_
إستقبل البرنامج اثنين من الأقباط أحدهما انتهى تقريبا من إجراءات استخراج أوراق الهجرة، والآخر يرفض أن يترك مصر._x000D_
_x000D_
قال المهندس القبطي لطيف لبيب إنه على وشك إنهاء إجراءات الهجرة من مصر نظرا لاضطراب الأوضاع إلى أن تحولت إلى مهزلة، مشيرا إلى أن قراره أكده محاصرة الأزهر والاعتداء على المشيعين لجنازة ضحايا حادث الخصوص، مؤكدا أن الكاتدرائية والأزهر خط أحمر._x000D_
_x000D_
وحمل لبيب الرئاسة والحكومة ووزارة الداخلية مسئولية ما حدث وقال :_x000D_
_x000D_
" الأمل كاد أن يكون معدوما، نظرا لما نراه من مهزلة، لا توجد خطط عاجلة ولا مستقبلية لحل مشاكل البلد، الموضوع يتأزم كل يوم أكثر من الأول"._x000D_
_x000D_
بينما قال المحاسب القبطي عادل رشدي مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل هي وطن يعيش فينا، كلنا نحب مصر، وهناك من ليست له قدرة على احتمال الاستمرار فيها ويهاجر، من منطلق ابعد عن الشر وغني له، ولكن أنا سأحارب هذا الشر، لأننا مسلمون وأقباط لم نفكر مرة في الديانة، ولكن الآن يتم تقسيم هذا البلد"._x000D_
_x000D_
وأضاف: "القرآن حمانا، وعمرو بن العاص أرجع لنا البابا، ونصل لمرحلة أننا نتعدى الخطوط الحمراء، بالاعتداء على مقر القداسة رمز للمسيحية في العالم يصل بهم الدرجة أنهم يتعدوه، نحن سنحارب عن مصر، وعن وجودنا فيها، ما يحصل الإسلام بريء منه، لو دفعت لأكبر وكالة عالمية لكي تسيء للإسلام لن تسيء له مثلما أساؤوا هم له"._x000D_
_x000D_
ثم استشهد رشدي بالآية: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ" (سورة المائدة 82)، في تأكيده على التقارب بين المسلمين والأقباط._x000D_
_x000D_
قال الكاتب الصحفي صلاح عيسى أن تهمة إهانة الرئيس هي تهمة عفا عليها الزمن، وكانت توجه أيام الملك تحت اسم "إهانة الذات الملكية" وكانت وقتها مبررة بحكم الدستور، لأن الملك لا يحكم، أما الآن فرئيس الجمهورية له سلطة تنفيذية لذلك فإن الانتقادات ليست لشخصه، وإنما لسياساته._x000D_
_x000D_
وأضاف لقد تم رفع600 دعوى ضد إعلاميين، لو أن النيابة حققت فيها لأربكتها، وفي الناحية الأخرى، هناك "دراويش" لمرسي في عدد من القنوات الدينية، يحرضون على العنف ليل نهار، ويقولون من "يرش الرئيس بالمية هنرشه بالنار"، ولكن هؤلاء لا يدركون أن الرؤساء الذين لا يرشون بالماء انتهوا، عصر الرئيس المقدس الذي لا يمس أنهته ثورة 25 يناير"._x000D_
_x000D_
وأشار عيسى إلى أن البلاغات التي تم التنازل عنها سببها الضجة التي حدثت في العالم، وقال: "الإدارة المصرية لا تستطيع أن تدرك أن حقوق الإنسان والحريات العامة والإعلام، أصبحت عقيدة كونية، الناس قبل أن تأخذ قرارات تضع في اعتبارها رد الفعل العالمي، ورد الفعل على قضية باسم يوسف على سبيل المثال كان كبيرا جدا، لدرجة أن باسم نفسه لم يتوقع ذلك"._x000D_
_x000D_
وأضاف: "المشكلة الأساسية الآن أن هناك بلاغات أخرى تم تقديمها من جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، ومكتب الإرشاد اجتمع واتخذ قرارا بمتابعة القضايا التي سترفع ضد الإعلان، وجمع الأدلة وتقديمها، غير أن هناك قنوات أخرى تحرض على العنف باستمرار، لدرجة أنني أشعر أن قرارات الرئيس يتخذها لإرضاء هؤلاء، لكي يظلون حوله".
اترك تعليق