اكدت الدكتورة امال عبد الهادى – رئيس مجلس امناء مؤسسة المرأة الجديدة ان اهتمام المؤسسة باتفاقية السيداو يأتى فى اطار اهتمامها بكافة الإتفاقيات الدولية خاصة مع وجود هجمات على الحقوق وان هذا الاهتمام انما يأتى فى اطار اهتمامها بالتطور الديموقراطى._x000D_
_x000D_
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التى نظمتها مؤسسة المرأة الجديدة صباح اليوم تحت عنوان "الاعلام كشريك للنهوض بأوضاع النساء" ._x000D_
_x000D_
كما اكدت على ان النضال من اجل انتزاع الحقوق هو امر ضرورى ولعل الفقرة 2 من المادة 9 فى اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) والخاصة بمنح الجنسية لأبناء الأم المتزوجة من اجنبى كان قد بدأ النضال لأجلها منذ 1987 ورغم تحفظ مصر على هذه الفقرة عند التوقيع على الاتفاقية الا ان الاستمرار فى محاولة الحصول على هذا الحق قد اتت ثمارها فى 2004 وتم الالتزام بما جاء فى هذه الفقرة ومنحت الجنسية لأبناء المصرية المتزوجة من اجنبى._x000D_
_x000D_
واشارت فريال عادل – منسق مشروع تفعيل اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة انه بالرغم من ان مصر من اولى الدول التى وقعت على الاتفاقية التى اعتمدت فى 1979 ووقعت مصر عليها فى 1980 الا ان مصر لم تلتزم بها تقريبا وخاصة بالنسبة للمادة 14 حيث لم تتخذ مصر فعليا اى تدابير للقضاء على التمييز ضد المرأة فى المناطق الريفية، ورغم انه فى اوائل التسعينات تم تغيير قانون الايجارات الزراعية مما فرض ضغوطا على العاملات الزراعيات التى اضطرت للإنتقال الى قرى اخرى مجاورة للعمل بها رغم ذلك تم استثناء العاملات الزراعيات من قانون العمل._x000D_
_x000D_
وأكدت عادل ان المشروع الذى يهتم بالإتفاقية بشكل عام وبالمادة 14 بشكل خاص سوف يرتكز على دعم المرأة الريفية من خلال وضعها على اجندة الجمعيات الاهلية ، التشابك والتكامل مع مجموعات اخرى لمناقشة المشكلات ومحاولات تحسين الاوضاع، التكامل بين المؤسسات الفاعلة فى مجال المرأة الريفية._x000D_
_x000D_
وتحدثت لمياء لطفى – مسئول برنامج السيداو حول التناول الاعلامى للسيداو فأشارت الى بعض المقالات والتصريحات والاخبار التى هدفت الى تشويه الاتفاقية والمدافعين عنها دون الاستناد الى بنود حقيقية لاثبات صحة ادعاءاتهم ومحاولة انساب هذه الاتفاقية الى النظام السابق كشكل من اشكال التشويه وكذلك الاتهامات بالعمالة والخيانة والتبعية للغرب ._x000D_
_x000D_
واكدت نفين عبيد – مدير الموقع الالكترونى لمؤسسة المرأة الجديدة على دور الاعلام فى التعريف الجيد بالاتفاقية ودورها فى حماية المرأة من التمييز وتوضيح ما يثار حولها خاصة وان المرأة الجديدة ستتيح للإعلاميين تدريبا حول السيداو._x000D_
_x000D_
واوضحت بهيجة حسين – الصحفية وعضو مجلس امناء مؤسسة الحق فى التنمية ان مؤسسة الحق فى التنمية قامت بإجراء دراسة على العاملات الزراعيات فى 7 محافظات واكتشفت ان المستهدفات كانوا فى عام 1990 حوالى 3 مليون ووصلوا فى 2008 الى 5 مليون._x000D_
وكشفت الدراسة ان طبقا للتقارير والاحصاءات فإن العاملات الزراعيات هن من عمال التراحيل الذين وصلوا الى 70 % فى الريف._x000D_
_x000D_
وبالرغم ان مساهمات هذه العاملات تصل الى 14% اعالة للإخوة الذكور ، 25% اعالة للأب و الأم، 53% اعالة للأسرة اى انه اذا كنا نتحدث ان المرأة تعول نحو 30% من الاسر فإن العاملات الزراعيات يعولن حوالى 53% من الأسر._x000D_
_x000D_
واكدت الدراسة على عدة مشكلات لهذه الفئة منها تدنى الاجر اليومى اضافة الى انه موسمى وغير ثابت ، يبدأ العمل فى سن مبكر يصل الى السادسة ويتأخر حتى سن 65 عام ، ليس لديهم تأمينات اجتماعية ولا تأمين صحى ولا تأمين على انتقالها من قرية لأخرى للعمل ، كما ان فرص زواج الفتيات تقل بخروجهم من قريتهن الى اخرى مجاورة وتقل بنسبة اكبر عند عملهن فى القلاع الزراعية اضافة الى تعرضهن للعديد من المخاطر داخل هذه القلاع منها التحرش والاغتصاب والمشكلات الصحية جراء التعرض المباشر والكثيف للمبيدات والمواد المهندسة وراثيا والتى وصلت فى بعض الحالات الى التعرض للوفاة._x000D_
_x000D_
وفى ختام الحلقة النقاشية اكدت الدكتورة نادية عبد الوهاب – عضو مؤسس بالمرأة الجديدة على ضرورة حماية المرأة لحقوقها والحصول عليها وانتقدت الخطاب الحمائى الانتقائى الحالى الذى يستخدمه البعض لإبعاد المرأة عن المشهد._x000D_
اترك تعليق