قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، إنّ الدفاع المدني كان رأس الحربة خلال الحرب، مؤكداً أنه لم تقع أي عملية عسكرية أو استهداف في أي منطقة إلا وكان الدفاع المدني هو المستجيب الأول.
وأوضح أن الجهاز تكبّد خسائر جسيمة خلال العمليات الميدانية، حيث فقد نحو 90% من مقدراته، كما ارتقى ما يقارب 142 شهيداً من طواقمه جراء استهدافهم من قبل الاحتلال أثناء أداء مهامهم.
وأضاف في تصريحات مع يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاحتلال الإسرائيلي دمّر منظومة الإنقاذ بشكل شبه كامل، موضحاً أنه على صعيد الإمكانات المتبقية، فإن مدينة غزة لم يتبقَّ فيها سوى عربتين فقط من أصل 15 عربة، فيما لم يتبقَّ أي عربة في شمال القطاع، الذي أصبح منطقة تحت الاحتلال، بينما يوجد في المنطقة الوسطى خمس عربات، وكذلك الحال في منطقة خانيونس.
وأكد أن هذه الأرقام تعكس حجم الدمار الذي طال قدرات الدفاع المدني، حيث دُمّرت نسبة 90% من المقدرات بشكل كامل.
وذكر، أنّ كل إمكانات التدخل المرتبطة بالمنخفضات الجوية، بما في ذلك المضخات وغير المضخات، دُمّرت بنسبة 100%، ولم يتبقَّ منها أي شيء. وبيّن أنه في فترات سابقة من الحرب، وتحديداً منذ بدايتها وحتى شهر ديسمبر 2023، كان الدفاع المدني يعتمد على عربات ومعدات الشركاء من البلديات ووزارة الأشغال، إلا أن هذه المعدات، بما فيها الجرافات والحفارات، تعرضت للقصف والتدمير المتعمد.
وأوضح أن أي معدة ثقيلة كانت تعمل في قطاع غزة كانت تُستهدف بشكل مباشر، مشيراً إلى أن الجيش كان يتواصل مع السائقين مطالباً إياهم بعدم قيادة هذه المركبات أو تنفيذ عمليات تدخل لانتشال الشهداء أو إنقاذ الجرحى.
اترك تعليق