في هذا الحوار الذي ننشره على أجزاء، نواصل مع وزيرة التنمية المحلية كشف تفاصيل الجهود الحكومية لمواجهة المخالفات الإدارية والمالية، ورفع كفاءة الخدمات، وتمكين الإدارة المحلية في المحافظات، خاصة بصعيد مصر.
الوزيرة تتحدث بالأرقام في الجزء الثالث من الحوار عن حملات التفتيش، والتصدي للتعديات، وتطوير المراكز التكنولوجية، إلى جانب إنجازات برنامج التنمية المحلية بالصعيد، وما يمثله الهيكل التنظيمي الجديد للقرى من نقلة نوعية في الإدارة والخدمات.

حملات التفتيش ومواجهة المخالفات

المحرر: كيف تعاملت الوزارة مع المخالفات خلال عام 2025؟
وزيرة التنمية المحلية: أولينا متابعة الخدمات المقدمة للمواطنين اهتمامًا كبيرًا عبر حملات ميدانية لفرق تقويم الأداء والمتابعة والتفتيش، للتصدي لأي مخالفات مالية أو إدارية أو فساد، مع متابعة تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية وفق الجداول الزمنية والمعايير الفنية.

المحرر: هل شملت المتابعة تراخيص البناء والتعديات؟
وزيرة التنمية المحلية: نعم. تمت متابعة أعمال الإدارات الهندسية وإصدار التراخيص، وتحرير المخالفات، ورصد التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية وخارج الحيز العمراني، مع اتخاذ الإجراءات القانونية وإصدار قرارات الإزالة بالتنسيق مع الجهات الأمنية للحفاظ على هيبة الدولة والرقعة الزراعية.

المحرر: وماذا عن التفتيش المالي والإداري؟
وزيرة التنمية المحلية: نفذ القطاع حملات شاملة لتقييم أداء العاملين وتأهيل الكفاءات للوظائف القيادية، مع فحص شكاوى المواطنين، ومتابعة الانضباط ورفع الإشغالات وإزالة التعديات على الطريق العام.

المحرر: ما أبرز نتائج الحملات؟
وزيرة التنمية المحلية: نفذنا 724 حملة تفتيش (مخططة ومفاجئة وفحص شكاوى) على أغلب المحافظات، وفحصنا 324 شكوى في مجالات التعديات، تراخيص البناء، الإشغالات، المخالفات المالية والإدارية والبيئية. وأسفرت الجهود عن إحالة 1007 حالة للنيابات المختصة والشؤون القانونية.

تطوير المراكز التكنولوجية والخدمات للمواطنين

المحرر: كيف تم تطوير منظومة المراكز التكنولوجية؟
وزيرة التنمية المحلية: تابعنا منظومة العمل في 147 مركزًا تكنولوجيًا بعدة محافظات، مع حملات مرور موسعة على 100 مركز في 10 محافظات لتقييم الأداء وضمان تقديم خدمات فعّالة وميسرة للمواطنين.

المحرر: وما أهم التحسينات؟
وزيرة التنمية المحلية: تخصيص شبابيك لذوي الهمم وكبار السن، وشبابيك للمستثمرين والمحال العامة، وتشغيل السيارات المتنقلة، وتطبيق قانون الدفع غير النقدي، والتوعية بالمحال غير المرخصة، والمتابعة المستمرة لنسب إنجاز المعاملات.

برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر

المحرر: ماذا حقق البرنامج خلال 2025؟
وزيرة التنمية المحلية: البرنامج في قنا وسوهاج والمنيا وأسيوط حقق إنجازات بارزة؛ أكثر من 79 ألف مستفيد من أصحاب الأعمال، وأكثر من 8.3 مليون مستفيد من المواطنين، مع مشروعات تمسّ حياة الناس مباشرة.

المحرر: وكيف انعكس ذلك على إصلاح الإدارة المحلية؟
وزيرة التنمية المحلية: اختتمت المرحلة الأولى في أكتوبر 2025، وتُوجت بالنسخة الأولى من مؤتمر “إصلاح وتمكين الإدارة المحلية” بحضور رئيس الوزراء، حيث عرضنا نموذجًا يمكن تعميمه كسياسات وطنية تعزز اللامركزية وتحسّن جودة الخدمات.

المحرر: ما أهم السياسات التي يدعمها البرنامج؟
وزيرة التنمية المحلية: التوسع في صلاحيات الوحدات المحلية، تحسين البنية التحتية وفق احتياجات المواطنين، بناء القدرات المؤسسية والتحول الرقمي، دعم التنمية الاقتصادية المحلية، تنويع الموارد، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، مع دمج الاستدامة والعدالة المكانية.

المحرر: كم مشروعًا تم تنفيذه؟
وزيرة التنمية المحلية: نُفذ أكثر من 5900 مشروع للبنية التحتية والخدمات، باستثمارات تجاوزت 32 مليار جنيه، واستفاد منها أكثر من 8.2 مليون مواطن، مع مشاركة نسائية وصلت إلى 48% من إجمالي المستفيدين.

الهيكل التنظيمي الجديد للقرى

المحرر: ما أهمية اعتماد الهيكل التنظيمي للقرية؟
وزيرة التنمية المحلية: جاء بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارات معنية، كخطوة لإصلاح شامل يعزز اللامركزية ويرفع كفاءة الخدمات ويحدد الأدوار بوضوح داخل الوحدات القروية.

المحرر: وما تأثيره على حياة المواطنين؟
وزيرة التنمية المحلية: يمثل نقلة نوعية للحوكمة الرشيدة والتخطيط المحلي وربط الموارد بالاحتياجات الفعلية، بما يدعم التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في الريف.

المحرر: كيف سيتم تطبيقه؟
وزيرة التنمية المحلية: سيُنفّذ تجريبيًا في محافظات “حياة كريمة” ثم يُعمم تدريجيًا مع مراعاة الخصوصيات المحلية، مع بناء قدرات الكوادر وضمان استدامة الإصلاحات وثقة المواطنين.

إقرأ أيضــاً

1 - حوار وزيرة التنمية المحلية 2025 — إنجازات ملموسة وخطط مستقبلية قوية .. الجزء الأول

2 - وزيرة التنمية المحلية : قرارات حاسمة ورؤية واضحة لخدمة المواطن..  الجزء الثاني من الحوار