تُستأنف منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس الأمم الإفريقية "المغرب 2025" أيام الجمعة والسبت والأحد، بمواجهات قوية تهدف إلى حسم صدارة المجموعات. ويقترب 12 منتخبًا من حسم تأهلهم المبكر إلى دور الـ16، في وقت يسعى فيه ثلاثي السنغال والجزائر وتونس، نيكولاس جاكسون ورياض محرز وإلياس عاشوري، إلى زيادة رصيدهم التهديفي وتصدر قائمة الهدافين، بعدما سجل كل منهم هدفين في الجولة الأولى من البطولة.
مباريات الجمعة 26 ديسمبر
ضمن منافسات المجموعة الأولى، يلتقي المنتخب المغربي نظيره المالي على مجمع الأمير مولاي عبدالله الرياضي، في مواجهة حاسمة لتحديد صدارة المجموعة. ويسعى «أسود الأطلس» إلى تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث من أجل ضمان التأهل المبكر إلى الدور التالي، بعدما افتتح مشواره بالفوز على منتخب جزر القمر بهدفين دون رد. في المقابل، يأمل منتخب مالي في تحقيق مفاجأة بالفوز على حساب المغرب، صاحب الأرض والجمهور، لتعويض تعثره في الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي 1-1 أمام زامبيا.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة نفسها، يلتقي منتخبا زامبيا وجزر القمر على ملعب محمد الخامس، بحثًا عن تحقيق الفوز الأول والحفاظ على آمال التأهل إلى الدور التالي. ولا يملك منتخب جزر القمر، الملقب بـ«الجمبيزة»، خيارًا سوى الفوز بالنقاط الثلاث بعد خسارته في الجولة الأولى أمام المغرب، بينما يسعى منتخب زامبيا، «الرصاصات النحاسية»، إلى استغلال وضع منافسه وتحقيق الانتصار، للوصول إلى أربع نقاط تعزز فرصه في التأهل.
وفي إطار منافسات المجموعة الثانية، يواجه منتخب مصر نظيره جنوب إفريقيا على ملعب أدرار، في لقاء يتطلع فيه المنتخبان إلى الانفراد بصدارة المجموعة. وكان المنتخب المصري قد حقق الفوز في الجولة الأولى على زيمبابوي بنتيجة 2-1، بينما تفوق منتخب جنوب إفريقيا على أنجولا بالنتيجة نفسها، ما يجعل مواجهة الجمعة حاسمة لتأمين الصدارة وضمان التأهل المبكر دون انتظار نتائج الجولة الثالثة.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة ذاتها، يلتقي منتخبا أنجولا وزيمبابوي على استاد مراكش، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، إذ يسعى كل منهما إلى تحقيق الفوز والحفاظ على آماله في التأهل، بعد الخسارة في الجولة الأولى، وتفادي الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الإفريقية «المغرب 2025».
مباريات يوم السبت - 27 ديسمبر
في المجموعة الثالثة، وعلى المركب الرياضي لفاس، تقام قمة المجموعة بين تونس ونيجيريا، ويسعى كلا الفريقين لتحقيق الفوز لضمان التأهل للدور التالي مبكرًا، بعد الفوز بنقاط الجولة الأولى. (نسور قرطاج) تخطى أوغندا بثلاثة أهداف لهدف ويحتاج للفوز على نيجيريا للوصول إلى 6 نقاط وصدارة المجموعة وضمان التأهل لدور الـ16، وفي المقابل يسعى (النسور الخارقة) للفوز على تونس والوصول لـ6 نقاط والتأهل لدور الـ16 بعد الفوز الصعب على تنزانيا بهدفين لهدف في الجولة الأولى. كما يسعى إلياس عاشوري، لاعب تونس، لتسجيل مزيد من الأهداف بعد تسجيل ثنائية في مرمى أوغندا وتواجده على صدارة الهدافين رفقة رياض محرز (الجزائر) ونيكولاس جاكسون (السنغال).
وعلى استاد المدينة، تجمع المواجهة بين أوغندا وتنزانيا، ويسعى كلا الفريقين لتحقيق الفوز لتعويض خسارة الجولة الأولى والحفاظ على فرص التأهل للدور التالي، كثاني المجموعة أو ضمن "أفضل ثوالث" بالمجموعات.
وفي المجموعة الرابعة، تجمع مواجهة قوية بين السنغال والكونغو الديمقراطية، على ملعب ابن بطوطة، ويأمل كلاهما في الفوز لتأكيد التأهل لدور الـ16 بعد فوز السنغال على بوتسوانا بثلاثية نظيفة وفوز الكونغو على بنين بهدف نظيف في الجولة الأولى، وكذلك يأمل نيكولاس جاكسون (مهاجم أسود التيرانجا) في زيادة أهدافه في البطولة بعد تسجيل ثنائية في مرمى بوتسوانا.
وعلى مجمع الأمير مولاي عبدالله الرياضي، تجمع مواجهة بين بوتسوانا وبنين (الجريحين). بوتسوانا الخاسر بثلاثية من السنغال وبنين الخاسر بهدف من الكونغو، ويأمل الأخير في استغلال ضعف مستوى بوتسوانا وتحقيق الفوز والثلاث نقاط للحفاظ على حظوظه في التأهل للدور التالي "كأفضل ثوالث"، لكن تبدو فرص بوتسوانا صعبة في التأهل بعد ظهوره بمستوى متواضع أمام السنغال في الجولة الأولى.
مباريات يوم الأحد - 28 ديسمبر
في المجموعة الخامسة، يلتقي منتخبا كوت ديفوار والكاميرون، على استاد مراكش، ويسعى بطل النسخة السابقة (الأفيال) في استغلال النشوة التي يمر بها وتحقيق الفوز على (الأسود غير المروضة) وتحقيق 3 نقاط تضمن تأهله مبكرًا لدور الـ16، وهي نفس فرص الكاميرون في الفوز والتأهل للدور التالي، وعدم انتظار مباراة الجولة الأخيرة.
وعلى ملعب أدرار، يلتقي منتخبا الجابون وموزمبيق، اللذان قدما مباراة قوية في الجولة أمام الأفيال والأسود غير المروضة رغم الخسارة بهدف نظيف، ويأمل كلاهما في الفوز بالثلاث نقاط والحفاظ على فرص التأهل للدور التالي كـ"أفضل ثوالث" رفقة كوت ديفوار والكاميرون، المرشحان بقوة لدور الـ16 كأول وثاني المجموعة.
وفي المجموعة السادسة، تجمع مواجهة قوية بين الجزائر وبوركينا فاسو، على ملعب مولاي الحسن، ويسعى كلاهما لمواصلة الانتصارات. (محاربي الصحراء) فازوا بثلاثية نظيفة على السودان وقدموا عرضًا قويًا وعلى رأسهم القائد رياض محرز، الذي سجل ثنائية ويسعي لزيادة الغلة التهديفية للمنافسة على لقب الهداف، وفي المقابل (الخيول) قدموا عرضًا قويًا أمام غينيا الاستوائية وحقق ريمونتادا صعبة بعدما دخل مرماه هدفًا ليرد بهدفين متتاليين في الدقيقتين 95 و98 على التوالي ويحقق 3 نقاط غالية.
ويستضيف ملعب محمد الخامس المواجهة المرتقبة بين منتخبي السودان وغينيا الاستوائية. وظهر منتخب السودان، الملقب بـ«تماسيح النيل»، بمستوى ضعيف أمام الجزائر، وتلقى خسارة بثلاثة أهداف دون رد، ليصبح الفوز خياره الوحيد من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل ضمن «أفضل ثوالث» المجموعات، أو انتظار نتائج بقية المنتخبات.
في المقابل، كان منتخب غينيا الاستوائية، المعروف بـ«الرعد الوطني»، قريبًا من تحقيق الفوز على منتخب بوركينا فاسو في الجولة الأولى، رغم استكماله اللقاء منقوص العدد بعد طرد لاعبه باسيليو ندونج، إلا أنه استقبل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة. ويأمل منتخب غينيا الاستوائية في تحقيق الفوز على السودان وحصد النقاط الثلاث، قبل خوض مواجهة الجولة الأخيرة أمام الجزائر.
اترك تعليق