مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علمتني المحنه.. الا اعيب على غيري بلاء فيعافيه الله ويبتليني

بعثت تقول: انا سيدة تجاوزت الستين ومازلت اتعلم بل تعلمت مؤخرا اهم درس في حياتي من اشد محنة تعرضت لها..


نشات في اسرة متدينة والدي ازهري وانا واخواتي التحقن جميعا بالتعليم الازهري، عندما تزوجت فرزقني الله باربعة ابناء ربيتهم كما رباني والداي على الدين والخلق وكنت اري ثمرة ذلك عليهم في كل تعاملاتهم.

مضت بنا الحياة وانا حريصة على تربيتهم بمنتهى الحزم لا اقبل الخطا ولا التجاوز من اي منهم حتى تعرضت لابتلاء شديد، حيث تزوج زوجي باخري واصبح مقيم بصفة شبة دائمة عندها فاهمل في متابعة.

 أصغر اولادنا الذي فوجئت به مع بداية دخوله الجامعه عايز تتعرف على اصدقاء سوء، وبدا بشرب السجائر وكانت هذه بمثابه كارثة بالنسبه لي فهي اول مره تحدث في عائلتي.

وقتها وضعت كل اللوم على أصحابه وأسرهم لأنهم لم يحسنوا تربية أولادهم  ودخلت في صراعات كثيره لم اكن اعرف انه قد يبذل الاهل كل ما في وسعهم في تربيه اولادهم، ولكن الهدايه تاتي من عند الله وليس بفضل منا نحن أولياء الأمور.

أدركت ذلك متأخرا بعد أن اكتشفت أن ابني دخل في مرحلة ادمان متاخره، واضطررنا لحجزة في أكثر من مصحة وكلما تحسن وخرج يعود اسوأ مما كان في الوقت الذي تاب الله على اصدقائه الذين كانوا سببا في إدمانه وتعافوا من الادمان وهم من يقفون معه الان ليأخذوا بيده.

وقتها تذكرت حكمة لا تلم على اخيك معصية فيعافيه الله ويبتليك فبدات افهم رساله الابتلاء، وتعلمت اننا مهما بزلنا من مجهود في تربيه اولادنا فان هدايتهم محض فضل من الله وان هدايه باقي اولادي لم تكن بسبب تربيتي لهم فقط ولكن لان الله من علينا من واسع فضله فبدات انظر لمن ابتلاه بمعصيه نظره اشفاق ادعو لهم بالهدايه واحمد الله الذي عافاني مما ابتلاه.

تحسنت حاله ابني كثيراً وما زال منتظما على العلاج وعادت علاقته بربه اقوى من ذي قبل ويسعى الان لينقل تجربته للشباب حتى يستفيدوا منها ولا يقعوا في نفس المحنة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق