رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الكرياتين أم البروتين؟ دليلك لاختيار المكمل الأنسب لبناء العضلات
مع تزايد الإقبال على ممارسة الرياضة وبناء العضلات، يزداد الجدل حول المكملات الغذائية الأكثر فاعلية، خاصة بين البروتين والكرياتين. وبين الإعلانات والنصائح المتداولة، يصبح اختيار المكمل المناسب قرارًا محيرًا لكثيرين، لا سيما المبتدئين. فهل الأفضل التركيز على التغذية أم دعم الأداء؟ الإجابة، بحسب الخبراء، تعتمد بالأساس على الهدف الرياضي وطبيعة التمرين.
أوضح تقرير حديث نشره موقع Health المتخصص في الشؤون الصحية أن المقارنة بين البروتين والكرياتين لا يجب أن تُحسم بمنطق “الأفضل”، لأن كليهما يؤدي دورًا مختلفًا داخل الجسم، ولا يمكن اعتبار أحدهما بديلاً مباشرًا عن الآخر، رغم مساهمتهما في دعم نمو العضلات بطرق غير مباشرة.
وأشار التقرير إلى أن البروتين يُعد حجر الأساس في بناء العضلات، إذ يدخل في تكوين الأنسجة العضلية وإصلاحها بعد التمارين. ويتكوّن من أحماض أمينية تسهم بشكل مباشر في ترميم ألياف العضلات التي تتعرض للإجهاد أثناء التدريب.
وأكد الخبراء أن الحصول على كمية كافية من البروتين يوميًا أمر ضروري لكل من يسعى إلى زيادة الكتلة العضلية أو الحفاظ عليها، سواء عبر النظام الغذائي أو من خلال مكملات مثل بروتين مصل اللبن. كما أن تناول البروتين بعد التمرين قد يسرّع التعافي ويقلل فقدان العضلات، خاصة لدى من يمارسون تمارين المقاومة بانتظام أو يعانون من نقص غذائي.
في المقابل، يعمل الكرياتين بآلية مختلفة، حيث يساعد العضلات على إنتاج الطاقة بشكل أسرع خلال التمارين عالية الشدة، مثل رفع الأثقال أو التمارين المتقطعة المكثفة. ووفق التقرير، يُعد الكرياتين من أكثر المكملات التي خضعت للدراسة العلمية، وثبتت فعاليته في تعزيز القوة العضلية وتحسين الأداء الرياضي.
هذا التحسن في الأداء لا يؤدي إلى تضخيم العضلات بشكل مباشر، لكنه يتيح أداء تدريبات أكثر كثافة، ما ينعكس إيجابًا على النتائج على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بالاختيار، شدد الخبراء على أنه لا يوجد مكمل واحد مناسب للجميع. فإذا كان الهدف الأساسي هو تزويد الجسم بالعناصر اللازمة لبناء العضلات، فإن البروتين يمثل الخيار الأهم. أما إذا كان التركيز على زيادة القوة وتحسين الأداء أثناء التمرين، فقد يكون الكرياتين خيارًا مناسبًا.
وخلص التقرير إلى أن الجمع بين البروتين والكرياتين، ضمن نظام غذائي متوازن وبرنامج تدريبي مدروس، قد يكون الحل الأمثل لكثير من الرياضيين، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الموصى بها واستشارة مختصين عند الحاجة.
اترك تعليق