قالت ايرين سعيد ان الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لا شك أنها الاطول في تاريخ مصر و لا سيما بعد فيتو الرئيس، الأمر الذي اسعد العديد من متابعي الحياة السياسية و المرشحين المستقلين و دفع الأمل في نفوس المصريين، بل و أزال الفكرة الشائعة بأن الانتخابات محسومة و ان الكراسي مضمونة
في حقيقة الأمر لا طالما كانت الانتخابات البرلمانية و لا سيما لمجلس النواب معركة بكل ما تحمل الكلمة من معني، معركة بها خصوم شرفاء، و أخرون غير شرفاء ، الأمر الذي يجعلها معارك طاحنة تنهك من يخوضها حتي الفوز أو الخسارة.
الجدير بالذكر أن مثل هذه المعارك تحدث في جميع دول العالم و نجد منها الشريف النزيه، في حين أن بعضها يبتعد و ينحرف عن النزاهة.
و لكن بعد انخفاض نسب المشاركة و بعد أن اصبحت الرشوة السياسية محركا رئيسيا للعملية الانتخابيه كان و لابد ان تكون هناك وقفة أو ما يسمي "فيتو الرئيس" تعديلا لمسار طويل يعزز الديمقراطية و يعطي أملا للشرفاء أن أصواتهم لها وجود و لها تأثير، و يحفز الشباب علي خوض مثل هذه المعارك دون إحباط
و كان التأثير الأكبر علي من أعتادوا بيع أصواتهم و كان الفيتو الرئاسي درساً هاماً لمن باع مستقبلة مقابل ٢٠٠ جنيه، بأن الأمر مرفوض و لا عذر و لا حجة في بيع الضمير فحتي ال ٢٠٠ جنيه لن تغنيهم يوماً واحداً
يبقي السؤال هل يعبر هذا البرلمان عن إرادة الناخبين ؟ نعم يعبر عن ما أختاره المواطن، و لكن يبقي السؤال الاهم هل بالضرورة يكون المجلس الاقوي الذي يلبي تطلعات المصريين من حيث القدرة علي صياغة أمال المصريين في تشريعات تخدمهم، و استخدام الادوات الرقابية التي تعزز الحوكمة و الشفافية و تحسن من أداء الحكومة ؟ و هل ترتبط الشعبية في الشارع بالقدرة علي التشريع و الرقابة؟
يبقي الرد مفتوحا لنري التجربة لتحكم بنفسها
اترك تعليق