رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
برودة القدمين .. مؤشر محتمل لمشكلات الدورة الدموية وفقر الدم
تُعد برودة القدمين من الشكاوى الشائعة التي قد يتعامل معها كثيرون على أنها أمر بسيط أو عابر، إلا أنها في بعض الحالات قد تكون مؤشرًا على اضطرابات صحية كامنة.
وأوضحت البروفيسورة فيرا لارينا، رئيسة قسم الطب العلاجي بجامعة بيروغوف الطبية، أن استمرار الشعور ببرودة القدمين قد يرتبط بمشكلات في الدورة الدموية، أو بأمراض مزمنة مثل فقر الدم، وتصلب الشرايين، وداء السكري، إضافة إلى اضطرابات التمثيل الغذائي.
وتكمن أهمية الانتباه لهذا العرض في كونه قد يعكس ضعف تدفق الدم أو نقص الأكسجين في الأنسجة، خاصة لدى كبار السن ومرضى القلب والغدد الصماء. كما أن عوامل مثل انخفاض حرارة الجسم، وسوء التغذية، والإجهاد المزمن، واضطرابات النوم، يمكن أن تزيد من حدة المشكلة. لذا فإن فهم الأسباب المحتملة لبرودة القدمين يساعد على التشخيص المبكر واتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة.
وأوضحت أن انخفاض حرارة الجسم يعد السبب الأول، مشيرة إلى أنه يؤدي إلى اضطرابات موضعية في الدورة الدموية، مصحوبة بتشنجات وعائية خفيفة وضعف في جهاز المناعة، ويزداد تأثيره في حالات الإجهاد العاطفي المطول، وسوء التغذية، واضطرابات النوم، ووجود أمراض مزمنة.
أما السبب الثاني فهو تصلب الشرايين، إذ يسبب تضيق الأوعية الدموية في الأطراف السفلى وبطء تدفق الدم، مما يزيد من شعور البرودة في القدمين.
وأضافت البروفيسورة لارينا أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات استقلاب الدهون، ومرضى السكري، خصوصا كبار السن، هم الأكثر عرضة لهذه المشكلة. وأشارت إلى أن داء السكري قد يلحق الضرر بالأوعية الدموية الصغيرة (الشبكة الشعرية)، ما يعيق تدفق الدم إلى الأطراف. كما يمكن أن تؤدي بعض أمراض الغدد الصماء إلى اضطراب التمثيل الغذائي، ما يؤثر على قدرة الجسم على تبادل الحرارة وتوصيل الطاقة إلى الخلايا، وبالتالي زيادة الحساسية للبرد.
وأشارت أيضا إلى أن انخفاض مستوى الهيموجلوبين ونقص الأكسجين في الأنسجة يسهم في شعور الجسم بالبرودة، خاصة في الأطراف.
اترك تعليق