هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الدولار يستقر رغم تزايد توقعات خفض الفائدة الأميركية

استقر الدولار الأميركي، اليوم الثلاثاء، بينما أعاد المستثمرون تقييم توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر المقبل، بعد تصريحات حذرة من صانعي السياسة، في الوقت الذي يظل فيه الين الياباني تحت المراقبة الدقيقة لاحتمال التدخل.


ويوم الاثنين، قال محافظ «الاحتياطي الفيدرالي»، كريستوفر والر، إن تباطؤ سوق العمل قد يبرر خفضاً جديداً للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر ، مع الإشارة إلى أن أي خطوة لاحقة ستعتمد على البيانات الاقتصادية التي تأخّر صدورها بسبب إغلاق الحكومة الفيدرالية. وجاءت تصريحاته منسجمة مع ما أدلى به رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» في نيويورك جون ويليامز يوم الجمعة، وفق «رويترز».

وحسب بيانات أداة «فيد ووتش»، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة الشهر المقبل إلى 81 في المائة، مقارنة بنحو 42 في المائة قبل أسبوع.

وقال رئيس الأبحاث في «بيبرستون»، كريس ويستون: «يركز المستثمرون على مواقف أعضاء (الاحتياطي الفيدرالي) بشأن خفض الفائدة في ديسمبر، في ظل غياب البيانات التي عادة ما تُشكّل أساس القرار».

وأضاف: «يبقى موقف رئيس (الاحتياطي الفيدرالي)، جيروم باول، هو المجهول الأكبر، لكن من المنطقي افتراض أنه سيؤيد الخفض في ديسمبر».

وعلى الرغم من التحول السريع في التوقعات، ظل أثر ذلك محدوداً على الدولار. فقد تحرك اليورو حول 1.1522 دولار، والجنيه الإسترليني عند 1.3097 دولار، فيما استقر مؤشر الدولار عند 100.23. ولا يزال مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» منقسمين بشأن المسار المقبل للسياسة النقدية.

وقال ويستون: «ترك الفائدة دون تغيير في ديسمبر، مع ضعف سوق العمل وتراجع توقعات التضخم، قد لا يكون منسجماً مع ظروف السوق».

كما دعّمت الأسواق مؤشرات تحسّن العلاقات الأميركية-الصينية. فقد أعلن الرئيس دونالد ترمب، يوم الاثنين، أن العلاقات مع الصين «قوية للغاية» بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس شي جينبينغ، وهي مكالمة لم يُكشف عنها سابقاً من الجانبين. وجاءت بعد أسابيع من لقاء الزعيمين في كوريا الجنوبية، حيث اتفقا على إطار لاتفاق تجاري لم يُنجز بعد.

على الرغم من التراجع الطفيف للدولار هذا الأسبوع، بقي الين الياباني ضعيفاً عند 156.70 للدولار، وقريباً من أدنى مستوى في عشرة أشهر عند 157.90 الذي سُجل الأسبوع الماضي. ويتوقع المتداولون احتمالات تدخل ياباني لدعم العملة، خاصة بعد تراجعها بنحو 10 ينات منذ أكتوبر عقب وصول ساناي تاكايتشي -المعروفة بسياساتها المالية المتساهلة- لرئاسة الوزراء.

ورغم التحذيرات اللفظية المتكررة من المسؤولين، لم ينجح ذلك في وقف خسائر الين. ويُقدّر المحللون أن مستوى التدخل يقع بين 158 و162 يناً للدولار، رغم تشكيكهم في فاعلية أي تدخل محتمل.

وقال رئيس الاستراتيجية في شركة «إيبوري»، ماثيو رايان: «قد نقترب من المستوى الذي يستدعي تدخلاً مباشراً في سوق الصرف. مستوى 160 يناً للدولار قد يشكّل خطاً أحمر للسلطات».

ومن بين العملات الأخرى، انخفض الدولار النيوزيلندي إلى 0.5602 دولار أميركي، بعد أن خسر أكثر من 2 في المائة هذا الشهر قبل خفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي يوم الأربعاء. وسجل الدولار الأسترالي 0.6454 دولار أميركي، بانخفاض 0.12 في المائة.

نقلا عن رويترز




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق