تراجع الين أمام الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء رغم التوقعات بأن بنك اليابان المركزي ربما يرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل في حين ارتفع الجنيه الإسترليني بعد أن رحب المستثمرون بإعلان موازنة بريطانيا.
هبط الدولار بعد أن عززت بيانات اقتصادية أمريكية توقعات خفض الفائدة فيما لم يفض صدور عدد من البيانات الاقتصادية المختلفة إلى تغيير هذا الاتجاه.
يهيئ بنك اليابان الأسواق لاحتمال رفع أسعار الفائدة في الشهر المقبل، مما يعيد إحياء لهجة التشديد النقدي مع عودة المخاوف إزاء الانخفاضات الحادة للين وتلاشي الضغوط السياسية على البنك لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة، وفق مصادر تحدثت لوكالة "رويترز".
ارتفع الين في البداية بفضل هذه الأنباء، قبل أن يقلص بعض هذه المكاسب على مدار جلسة التداول. وسجل في أحدث التعاملات انخفاضا 0.3% طفيفا إلى 156.51 مقابل الدولار، بعد أن سجل في وقت سابق مستوى مرتفعا خلال اليوم عند 155.66.
قال خبير أسواق الصرف الأجنبي لدى "يو.بي.إس" في نيويورك فاسيلي سيريبرياكوف: "سيكون من الصعب تغيير مسار الين بشدة برفع سعر الفائدة لمرة واحدة فقط ما لم يُقدم بنك اليابان على رفع كبير لتكاليف الاقتراض ويلتزم بمواصلة رفعها (في الفترة المقبلة) للسيطرة على التضخم".
أضاف "ما لم يحدث ذلك، لا أعتقد أن الين سيحقق استفادة كبيرة لأن فروق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان لا تزال واسعة، والتقلبات لا تزال منخفضة".
وتعرضت العملة اليابانية لضغوط مع تصاعد المخاوف إزاء الوضع المالي المتدهور في البلاد.. وكان الجنيه الإسترليني أيضا محط الأنظار مع إعلان الموازنة البريطانية.
قدمت وزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز للبرلمان اليوم الأربعاء موازنة ستمنحها فرصة أكبر لتحقيق أهدافها في الاقتراض، وهي خطوة هدأت مخاوف المستثمرين.
أشار مكتب مسئولية الموازنة في بريطانيا إن الحكومة سيكون لديها الآن أكثر من مثلي الاحتياطي السابق لتحقيق أهدافها المالية، حتى مع زيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية. ويراقب المستثمرون هذا الأمر عن كثب لتقييم مخاطر الاقتراض في بريطانيا.
ارتفع الجنيه الاسترليني في أحدث تداولات 0.5% أمام العملة الأمريكية إلى 1.3218 دولار، وصعد كذلك مقابل اليورو الذي انخفض 0.2% إلى 87.67 بنس. وبعد ارتفاعه 0.4% مقابل الدولار أمس الثلاثاء، جرى تداول اليورو في أحدث تعاملات عند 1.1588 دولار، بزيادة 0.2%.
في غضون ذلك قفز الدولار النيوزيلندي بعد أن خفض بنك الاحتياطي أسعار الفائدة إلى 2.25% كما كان متوقعا ولكنه قدم نظرة أكثر ميلا للتشديد النقدي في المستقبل.
جرى تداول الدولار النيوزيلندي على ارتفاع 1.2% عند 0.5690 دولار مع تقليص المتعاملين بشكل حاد توقعاتهم لأي تخفيضات أخرى في سعر الفائدة.
صعد الدولار الأسترالي 0.5% إلى 0.6502 دولار بعد أن تسارع التضخم في شهر أكتوبر للشهر الرابع على التوالي، مما يغلق الباب أمام المزيد من التيسير في السياسة النقدية.
اترك تعليق