إفتتح الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط الملتقى الصحي الأول لطلاب كليتي الطب والتمريض والذي تم تنظيمه بالتعاون بين كليتي الطب والتمريض وجمعية جراحين دمياط في تجربة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعة .. ويأتي ذلك في إطار إهتمام جامعة دمياط بدعم القطاع الصحي وإعداد كوادر طبية وتمريضية قادرة على الإندماج المهني وخدمة المجتمع .. شهد الملتقى حضورا مميزا في مقدمتهم الدكتور باسم سلامة الديك عميد كلية الطب والدكتورة ناهد فكري خضر عميدة كلية التمريض والدكتور حمزة قابيل مستشار رئيس الجامعة للشئون الطبية وعميد كلية الطب السابق والدكتورة يسر عز الرجال عميد كلية الآثار والسادة وكلاء كلية الطب بالجامعة والسادة أعضاء هيئة التدريس ومن قيادات القطاع الصحي بمحافظة دمياط وفي مقدمتهم الدكتور أحمد البلتاجي نقيب الأطباء والدكتور حسام الصعيدي مدير مستشفى الرمد والذي تم تكريمه خلال الإحتفالية والدكتورة نجلاء درويش نقيب التمريض والدكتور حسين عبد العزيز وكيل كلية الطب بجامعة حورس والدكتورة أميرة طمان مدير برنامج كلية الطب بجامعة المنصورة الأهلية والدكتور محمد بلبولة والدكتور أيمن علوان رئيس قسم الجراحة بمستشفى الأزهر والدكتور سعد شروود نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الجراحين بدمياط إلى جانب عدد من عمداء كليات الطب المجاورة ومديري المستشفيات وأعضاء هيئة التدريس والمتخصصين في المجال الصحي مما يعكس أهمية الملتقى وقيمته الأكاديمية والمهنية.
إنطلقت فعاليات الملتقى بعزف السلام الوطني ثم تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم.
وفي كلمته رحب الدكتور باسم سلامة الديك عميد كلية الطب بالحضور الكريم مؤكدا أن هذا الملتقى يمثل خطوة ضرورية لإعداد طالب الطب لمرحلة ما بعد التخرج معربا عن تقديره للدعم الكبير الذي يوليه رئيس الجامعة للقطاع الطبي.
وأعقبتها كلمة الدكتورة ناهد فكري خضر عميدة كلية التمريض التي شددت خلالها على الدور الحيوي لكلية التمريض في تعزيز المنظومة الصحية مؤكدة أن الملتقى يُعد منصة مهمة لتوضيح المسارات المهنية لطالبات وطلاب التمريض .. وأكدت أن التكامل بين التخصصات الصحية هو الضمان الحقيقي لتقديم خدمة طبية آمنة وفعالة.
تلا ذلك كلمة الدكتور حمزة قابيل عميد كلية الطب السابق ومستشار رئيس الجامعة للشئون الطبية الذي أوضح أهمية بناء نموذج متكامل للفريق الصحي مشيرا إلى أن الملتقى يمثل تطبيقا عمليا لهذا التكامل ويعكس رؤية الجامعة في ربط التعليم بالممارسة الفعلية داخل المستشفيات وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد توسعا في فرص التدريب الطبي للطلاب.
ثم جاءت كلمة الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس الجامعة الذي أكد أن كليتي الطب والتمريض تمثلان حجر الزاوية في خدمة المجتمع الدمياطي موضحا أن الجامعة تعمل بخطى متسارعة لإستكمال أكبر صرح طبي بدمياط المتمثل في المستشفى الجامعي الطلابي ومستشفى الغالي والعيادات الخارجية ليصبح مركزا تعليميا وطبيا متكاملا يقدم خدمات متقدمة للمجتمع .. وقدم رئيس الجامعة بخالص الشكر والتقدير لكلية الطب برئاسة الدكتور باسم سلامة الديك مشيدا بما تشهده الكلية خلال الفترة الحالية من مبادرات طبية وصحية وفعاليات ميدانية تسهم في رفع الوعي الصحي وتطوير مهارات الطلاب وتنمية دور الكلية في خدمة المجتمع.
كما وجّه رئيس الجامعة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على إهتمامه البالغ بتطوير القطاع الطبي على مستوى الجمهورية وخاصة منظومة التأمين الصحي الشامل التي أحدثت طفرة غير مسبوقة في جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وتناول الملتقى عددا من المحاور التي تستهدف بناء وعى مهني متكامل لدى الطلاب والخريجين أبرزها توضيح مراحل سنة الإمتياز ومتطلباتها وآليات التدريب العملي داخل المستشفيات وشرح منظومة التكليف الطبي وضوابطها وتحديثاتها وكيفية توجيه الخريجين وفق الإحتياجات الصحية والتعريف بآفاق التخصصات الطبية والتمريضية ومتطلبات القبول بها والمسارات المستقبلية لكل تخصص .. كما تم إستعراض فرص الدراسات العليا داخل مصر وخارجها وشروط الإلتحاق بالمنح والبرامج التدريبية الدولية وتسليط الضوء على الدور المحوري لكليتي الطب والتمريض في خدمة المجتمع وتنمية القطاع الصحي بمحافظة دمياط وخارجها.
ولاقى الملتقى تفاعلا واسعا من الطلاب حيث أكدوا أن المعلومات التي تم طرحها أسهمت في توضيح مستقبلهم المهني وفتحت أمامهم آفاقا جديدة للتطوير والتخطيط السليم.
وفي ختام فعاليات الملتقى تم تكريم الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس الجامعة تقديرا لجهوده المستمرة في دعم القطاع الصحي وتعزيز التعاون بين كليتي الطب والتمريض .. كما شمل التكريم السادة المشاركين في الإعداد والإشراف والتنظيم تكريما لدورهم في نجاح الملتقى وإسهامهم في خروجه بصورة مشرفة تعكس مكانة جامعة دمياط وريادتها في دعم الكوادر الصحية الشابة.
وأعقب ذلك قيام رئيس الجامعة بجولة تفقدية داخل معرض كليتي الطب والتمريض للأعمال الفنية المقام على هامش فعاليات الملتقى والذي تضمن أعمالا فنية وإبداعية ومجسمات تعليمية لطلاب الكليتين تعكس مهاراتهم العلمية والفنية وقدرتهم على توظيف المعرفة الطبية في مشروعات مبتكرة .. وقد أشاد بمستوى الأعمال المعروضة وبما تحمله من قيم تعليمية ومهنية تسهم في إثراء العملية التدريبية للطلاب.
اترك تعليق