سجّل القُرآن الكريم قصة موسى عليه السلام وفرعون مصر تفصيلًا وإجمالًا، وقد ورد ذكر فرعون منفردًا في أكثر من عشرين موضعًا على الأقل.
وكما وثّق القُرآن قصة فرعون ورواها بدقة، فقد سجّل التاريخ المصري بإبداع قصة الفراعنة الذين شيّدوا وبنوا حضارةً عجز العصر الحديث عن الإتيان بمثلها، فما زال العالم منبهرًا بما قدّموا وسجّلوا في عهدٍ لم يكن للكون آنذاك صيغة تحكي عن التطور والتمدّن.
ولا تزال مصر، التي ورد ذكرها في جميع الكتب السماوية، وفي القرآن الكريم في أكثر من ثلاثين موضعًا صراحةً وكناية، منها قوله تعالى:
{اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ} [البقرة: ٦١]
وقوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا} [يونس: ٨٧].
تنسج بحروفٍ من نور رسالةَ الأمن والأمان، ورُقيّ الحضارة، وتصديرها في أبهى صورها، والحفاظ عليها على مرّ العصور.
"إنها مصر، وستظل دائمًا مصر، رغم أنف كل حاقد أو مدفوع، أهلها في رباطٍ إلى يوم الدين، حفظ الله مصر"
﴿ رَبِّ اجعَل هَذَا البَلد آمِناً ﴾
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان، واحفظ مصر شعبًا وجيشًا وأرضًا.
اترك تعليق