 
                      
            
                                        
                                        تستعد مصر لافتتاح صرحها الأثري العملاق المتحف المصري الكبير، الذي يمتد على مساحة 117 فدانًا، بمساحة بناء تبلغ 500 ألف متر مربع، في مزيج فريد بين عطر الحضارة القديمة وروح المعاصرة المطعّمة بالتكنولوجيا المتطورة.
وبعيدًا عن المنظور الحضاري، فإن عوائد المتحف المصري الكبير المباشرة وغير المباشرة كبيرة ومستدامة فضلاً عن أنها غذاء روحى
ففي هذا السياق، أكدت وزارة الأوقاف أن التأمل في الآثار يزرع في الروح بذور الإيمان والوعي، ويزهر في القلب حكمةً ونورًا.
وأشارت إلى أن المعالم السياحية، سواء كانت صروحًا فرعونية شامخة، أو مساجد إسلامية بهية، أو أيقونات تاريخية، فإنها توقظ روح التفكر والتأمل في قصص الأمم الغابرة، وقطف العبر من صفحات الماضي، وهذا ما يدعونا إليه القرآن الكريم في قوله تعالى:
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ} (الروم: ٤٢).
ووفقًا للدكتور عمر الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فإن الوجود الإلهي يُقرأ من خلال منظورين: أحدهما كلام الله تعالى القرآن الكريم، والآخر من خلال المنظور الكوني، أي الكون بما فيه من آثار الجمال والنظام الدقيق. وأشار إلى أن الحضارة المصرية تفتح العقول على الأسرار الإلهية وتجليات الإبداع الرباني.
يُذكر أن من الناحية الاقتصادية، التى يوضحها خبير الاقتصاد الدكتور مصطفى عادل أن عوائد المتحف تشمل الاتى :
التقديرات الأولية تشير إلى أن عدد الزائرين الأجانب فقط سيتراوح بين 4 إلى 5 ملايين زائر سنويًا بعد التشغيل الكامل، بعائد نقدي من التذاكر يتراوح بين 100 إلى 125 مليون دولار سنويًا.
العوائد الإضافية من المطاعم والكافيهات والمحلات التجارية ومركز المؤتمرات والمعارض والتصوير والفعاليات الخاصة تتراوح بين 50 و70 مليون دولار سنويًا، ليصل الإجمالي المتوقع إلى نحو 170 – 200 مليون دولار سنويًا كعائد مباشر.
زيادة عدد السائحين لمصر بنسبة 10–15٪ سنويًا بسبب المتحف، أي نحو مليون سائح إضافي سنويًا.
عوائد رمزية واستراتيجية:
رفع مكانة مصر السياحية والثقافية عالميًا.
زيادة الاستثمار في المناطق المحيطة (فنادق، مطاعم، نقل).
جذب مؤتمرات ومعارض عالمية.
مصدر دخل مستدام لعشرات السنين دون نضوب.
اترك تعليق