رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
عبر الفيديو كونفرانس
دور الأخصائي الاجتماعي في مواجهة التنمر الإلكتروني.. لقاء مهني بتعليم القليوبية
في إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تحقيق أهداف التربية الاجتماعية، وتوفير بيئة آمنة وجاذبة للطلاب داخل المدارس، عُقد لقاء مهني عن بعد عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" بعنوان "دور الأخصائي الاجتماعي في توعية الطلاب بمخاطر التنمر الإلكتروني وطرق مواجهته"، وذلك تحت رعاية محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، وبناءاً على توجيهات مصطفى عبده مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، وبحضور مرفت السيد موجه عام التربية الاجتماعية بالمديرية.
أكد مصطفى عبده خلال اللقاء على الدور الحيوي الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي في بناء وعي الطلاب وتنظيم ورش عمل وندوات ومحاضرات توعوية تستهدف الطلاب وأولياء الأمور حول مخاطر التنمر الإلكتروني وأشكاله المختلفة، وما يترتب عليه من آثار سلبية على الصحة النفسية والسلوك الاجتماعي.
وشدد على أهمية التعاون مع الإدارات المدرسية لتفعيل سياسات واضحة وصارمة لمواجهة التنمر الإلكتروني داخل المدارس، مع توضيح العواقب المترتبة على مخالفتها، والعمل على خلق مناخ مدرسي آمن وإيجابي يسوده التعاون والاحترام المتبادل بين الطلاب، من خلال الأنشطة الصفية والإذاعية والمبادرات التربوية.
كما تناول اللقاء أهمية توفير الدعم والمشورة للمعلمين لتمكينهم من اكتشاف حالات التنمر الإلكتروني والتدخل المناسب لمعالجتها، إلى جانب إجراء استبيانات دورية لفهم طبيعة الظاهرة داخل المدارس واتخاذ إجراءات استباقية للحد منها.
وأوضح "عبده" أن الدور العلاجي والتدخلي للأخصائي الاجتماعي يعد محوريًا في التعامل الفوري مع الحالات المكتشفة، من خلال تقديم الدعم النفسي للضحايا، وتوفير مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم، وعقد جلسات إرشادية للمتنمرين لتعديل سلوكهم وتوعيتهم بأثر أفعالهم، مع التواصل المستمر مع أولياء الأمور لتحقيق التكامل في التعامل مع المشكلة.
كما تم التأكيد على تبني نهج العدالة التصالحية كوسيلة تربوية، تتيح للضحية والمتنمر فرصة للحوار والإصلاح، مع مراعاة الجوانب النفسية للطلاب.
في ختام اللقاء، شدد المشاركون على أهمية تعزيز ثقافة المسؤولية الرقمية بين الطلاب، وتعليمهم الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، وتوعيتهم بطرق الإبلاغ عن أي محتوى مسيء أو حالات تنمر إلكتروني، بما يسهم في بناء جيل واعٍ رقميًا قادر على استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي وآمن.
اترك تعليق