أشاد الفيلسوف الروسي وعالم السياسة والاجتماع، ألكسندر دوغين، اليوم الاثنين، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراح عقد قمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في بودابست، معتبرا أن الاختيار "منطقي وواضح".
وقال دوغين : "الخيار واضح، فأين يمكن أن تعقد القمة إن لم تكن في بودابست؟ أنكوريج كانت خيارا سابقا. ربما الهند، لكن هذا مستحيل. الهند حاليا تدعم موقفنا بشأن النفط، رغم أنها صديقة لترامب. العالم الإسلامي قد يكون خيارا آخر، لكن بودابست هي الخيار الأمثل".
وأوضح دوغين أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يعتبر "صديقا مشتركا" لكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يجعل بودابست موقعا مثاليا للمحادثات.
وأشار إلى أن هذا الاختيار أثار غضب فلاديمير زيلينسكي، نظرا للدور المحايد الذي تلعبه المجر في السياسة الدولية.
وأضاف دوغين: "أعتقد أن هذه القمة ستكون مهمة جدا، وقد تشكل انفراجة حقيقية في العلاقات بين البلدين".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية)، دميتري بيسكوف، أن موسكو تتوقع أن توفر القمة الروسية الأمريكية الجديدة فرصة للتحرك نحو تسوية سلمية للصراع الأوكراني.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول سبب موافقة بوتين على لقاء ترامب في بودابست: "يتمتع الرئيس ترامب بعلاقة دافئة إلى حد ما مع أوربان، ويتمتع الرئيس بوتين بعلاقة بناءة للغاية. وهذا، بالطبع، أسهم بشكل كبير في التفاهم الذي تم تطويره خلال المحادثة الهاتفية الأخيرة".
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، مساء يوم الخميس 16 أكتوبر الأول، مكالمتهما الهاتفية الثامنة هذا العام.
وبعد المكالمة التي استمرت ساعتين ونصف، أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو وواشنطن ستبدآن فورا التحضيرات لقمة جديدة بين زعيمي البلدين، والتي قد تعقد في بودابست.
ووفقا لأوشاكوف، اقترح الرئيس الأمريكي العاصمة المجرية، وأيد الرئيس الروسي الفكرة.
اترك تعليق