هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فى ثانى فاعليات الجونة السينمائى

يوسف شاهين... الأب الروحي للسينما العربية

النجوم:
ديكتاتوري.. جدع.. فنان بمعنى الكلمة.. وسيظل تأثيره فى وجداننا
يسرا:
شعرت ان "اسكندرية كمان وكمان" مكتوبا خصيصًا لي.. والكيميا بيينا حقيقية
خالد يوسف:
"كان شايفني أكثر من نفسى".. وترك لى الكاميرا فى "المصير"
محمود حميده:
كان اباً مربيًا لى.. ولم يوجهننى بشكل مباشر لما يريد
لبلبة:
قدمنى بشكل مختلف فى "الاخر".. بعيدا عن أدوار الفتاة الجميلة
حسين فهمى:
لدى تسجيلات صوتية بيننا.. ستكون ارشيفا جديدا للأجيال

"الأب الروحي للسينما العربية الجديدة، تأثيره سيظل فى وجداننا، وتخرج من تحت يديه عباقرة فى جميع الأنشطة الفنية".. بهذه الكلمات انطلقت حلقة نقاشية عن الراحل يوسف شاهين وتأثيره على الممثلين الذين عملوا معه، بذلك بحضور يسرا، والمخرج المغربي داوود عبدول والمخرج التونسي فريد بوغدير والمنتج جابي خوري، وحرص على إدارة الحلقة الناقد أحمد شوقي.


حضر عدد كبير من الفنانين الندوة وهم إلهام شاهين هالة صدقي، حسين فهمي والمخرج عمر عبد العزيز، محمود حميدة، يسرا اللوزي، خالد يوسف، الفت عمر وسارة عبد الرحمن.. غيرهم، حيث استعاد عدد منهم الذكريات مع الراحل، وسيطرت حالة من الشجن والحنين، وفي احيان أخرى كان البكاء سيد الموقف مثلما حدث مع الفنانة لبلبة.

بدأ الحديث المنتج جابي خوري، ابن شقيقة الراحل، وعاش معه مراحل مهمة فى حياته، حيث قال:"كنت مهندسا اعمل بالكويت، وعندما جئت اجازة ثلاثة شهور وجلست فيها معه بمكتبه، طلب منى أن اشتغل معه، ووقتها رديت انني لا أفهم فى السينما، ولكنه قال لى" هعلمك"، وهو كان يفهم في كل شئ بهذه الصناعة، ولديه خبرة بكل تفصيله".

أكدت على هذا الأمر الفنانة يسرا، وقالت:"أى فنان يشتغل مع يوسف شاهين بيتأثر بيه جدًا، تأثيره بيكون طاغٍ لدرجة إن بعض الممثلين ممكن يظهروا بطريقة مختلفة عن طبيعتهم، وده لأنه كان عنده قدرة غير عادية على إخراج طاقات الناس اللي حواليه".

وأضافت: "يوسف شاهين كان بيحب الممثلين جدًا، وكان يقف وراء الكاميرا بنفسه لكي يلقط مني التعبير الذي يريده بدون طلب مباشر، لذلك على الممثل أن يعرف جيداً الفرق بين التأثر بالحالة والتقليد، لان هذا هو الفخ الذي وقع فيه عدد من الفنانين ".

واستعادت أحد المواقف المؤثرة التي جمعتها به أثناء تصوير فيلم" اسكندرية كمان وكمان" ، وقالت:"في مرة كنت مش فاهمة المشهد وقلت له: أنا مش عارفة أعمل إيه؟ رد عليّ وقال: أنا مش عايزك إنتي اللي تنوريني، أنا عايز نور رباني. وبالفعل قام بالعديد من الأمور حتى يظهر المشهد كما يريد، منها طلبه تغيير لون خلفية المشهد، وبالفعل قمت بدهان لون خلفية المشهد بنفسي مع العمال، كما أنه قام بفتح في السقف، ليظهر النور، وتم تصوير المشهد كما أراد بالصورة التي يتخليها ".

وأكملت حديثها: "كان يجعلني أشارك في كل تفاصيل العمل، حتى في الأمور الفنية الصغيرة، وكنت حاسة دايمًا إن فيلم "اسكندرية كمان كمان" اتكتب لي مخصوص، والكيمياء بينا كانت حقيقية جدا، أعمالنا سويا مصنوعة بروحنا، فيوسف شاهين كان بيملك نورًا خاصًا، طاقة بتعدي لكل اللي حواليه، وكان فعلاً بيصنع حالة فنية مش ممكن تتكرر".

وأكدت يسرا ان يوسف شاهين ليس مخرجا فثظ بل هو ديكتاتوريا، وقالت "هو مش مجرد مخرج، بل حالة خاصة جدًا، مزيج نادر من الإنسانية والجدعنة والدكتاتورية في العمل، وفنان حقيقي بكل معنى الكلمة".

كما أكد المخرج التونسي فريد وغدير، باعتباره مدرس سينما أيضا، انه يعرض كل عام للطلبه الجدد فيلم "باب الحديد" لما له من أهمية كبيرة على المستوى الفني، قائلا :" كل عام اكتشفت زوايا جديدة ورؤى ومختلفة للفيلم، من خلال رؤية هؤلاء الشباب، الذين اوضحوا ان الفيلم يعبر عن الخير والشر"،موضحا ان يوسف شاهين اعطانا درسًا في الحرية".

حرص عدد من النجوم الحاضرين ان يكشفوا عن بعض كواليس عملهم مع الراحل.

قالت لبلبة: تجربتي معه غريبة، لأن اعمالي دائما تميل لادوار الفتاة اللطيفة الجميلة، ولكن معه" بهية " في" الاخر "حيث، فعندما طلبني  للفيلم كنت حينها في الساحل الشمالي، جئت له فورا، وقرأت الدور في مكتبه مثلما طلب، و بمجرد موافقتي، منعني من الارتباط باي عمل فني آخر طوال ٦ شهور كاملة.

إضافت :"قدمني بشكل مختلف عما اعتد عليه، وكنا نبكي في آخر أيام التصوير، لانه يصنع ألفة حقيقية بين الفنان جميع العاملين".

قال المخرج خالد يوسف :" يوسف شاهين كان شايفني احسن من نفسي"، لم أكن اعرف انني اريد ان تكون مخرجا، قدمت معه فيلم" المهاجر "وكنت آخر مخرج في المساعدين، وجدته في آخر أيام تصوير، يطلب مني تجهيز فريق خاص بي، لأنني سأكون المساعد الأول، وفي نهاية فيلم" المصير" ترك لي الكاميرا لاستكمل التصوير، وهذا الأمر لك يقم به مع أحد إلا معي ومع على بدرخان..

قال الفنان حسين فهمي:" اعرف يوسف شاهين من سنة ١٩٦٠ حينما كان يدرس انا في معهد السينما، واختارني مع نادر جلال لنكون مساعدين له، وتعلمت منه وقتها اشياء عديدة، فهو أستاذي الحقيقي، ولدي تسجيلات صوتية معه أثناء عملنا معا، ستكون في الأرشيف وسأسلمها لماريان خوري.

وقال محمود حميده :"انا ابن يوسف شاهين، فأنا أشبهه دائما بوالدي، فكان نفس الطابع، ولكن يوسف فهمني جيدا ، وعندما كان يريد أن يوجهني لشئ لم يقل لي بكل مباشر، فهو كان ابا مُربيًا".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق