داخل المتحف المصري الكبير لا تعرض التوابيت كقطع أثرية صامتة, بل كصفحات متفرقة من كتاب واحد عنوانه "الخلود".
فكل تابوت يهمس بقصة مختلفة.. قصص ملوك ومحاربين و نساء وحكماء من اسر مختلفة متباعدة.
وعندما تنظر إليها تحكي لك أول همسات السر ثم تنقلك لزخارف ملونة تفيض بالقوة والهيبة, تفاصيل دقيقة تنطق بفن راقي وإيمان عميق بالبعث…
وحين تصطف جميعها جنبا إلى جنب.. تشعر أنك أمام صفوف من الأصوات الخالدة التى تناديك من خلف الزمان لتقول لك
" لسنا أحجارًا ولا أخشابًا".. نحن شهود على حضارة اختارت أن تعيش للأبد
اترك تعليق