من ألأقوال المأثورة عن عالم الرياضيات الالمانى "ديفيد هيلبرت": من أشد أنواع الظُلم أن يؤدي الظالم دور الضحية، وقد أوضح الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، في سياق قوله تعالى:
﴿قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ يوسف25
أن المشتكي ليس هو صاحب الحق دائمًا، فقد تكون الشكوى خطوة استباقية من الظالم، يُخفي بها سوء نيته ويقلب بها الحق باطلًا.
ففي القصة المشهورة عن يوسف عليه السلام، كانت امرأة العزيز هي من سعت لسجنه وتعذيبه، رغم أنه كان الضحية، فقد كانت هى التي تحاول إغواءه وإيذاءه، ثم بادرت بالشكوى تبريرًا لذنبها.
ولفت أستاذ الفقه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الظلم في دعائه، فكان يقول
اللهم إنا نعوذ بك من أن نظلم أو نُظلم
ثم دعا د. لاشبن قائلًا:
اللهم أرنا في بني صهيون آياتٍ أشد وأعظم مما نزل في آبائهم الأولين
اللهم لا ترفع لهم في القدس راية، ولا تحقق لهم في غزة غاية، واجعلهم للعالمين آية.
اترك تعليق