رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
يقتل شقيقه الأكبر بـ"شومة" لخلاف على شقة بالشرقية
في مشهد مأساوي جديد يكشف عن الوجه القاتم لصراعات الميراث التي تعصف بكثير من الأسر، شهدت قرية هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها "سائق توك توك" على يد شقيقه الأصغر، بعد خلافات طويلة بينهما على تقسيم شقة موروثة عن والدهما، الجريمة التي هزت وجدان الأهالي جاءت لتؤكد أن الطمع والغضب حين يتغلبان على العقل، لا يتركان إلا الدماء والندم.
بدأت فصول المأساة عندما تلقى اللواء عمر رؤوف مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا باستقبال مستشفى أبو كبير المركزي يفيد بوصول "سائق توك توك" يدعى "إبراهيم ع.خ"، يبلغ من العمر 40 عامًا، مصابًا بنزيف داخلي بالمخ وكسور متعددة وهبوط حاد في الدورتين الدموية والتنفسية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وتبين من التحريات أن وراء الواقعة شقيق المجني عليه الأصغر، ويدعى حمدي، 22 عامًا، عامل، وأن مشادة كلامية حادة نشبت بينهما داخل منزل العائلة بسبب خلافات متجددة حول شقة الميراث.
تحولت المشادة سريعًا إلى مشاجرة، أخرج خلالها المتهم "شومة" وسدد بها عدة ضربات قوية إلى رأس شقيقه الأكبر، فسقط الأخير غارقًا في دمائه وسط صراخ الجيران ومحاولات فاشلة لإنقاذه.
وأكدت التحريات أن خلافات الميراث بين الشقيقين كانت قد بدأت منذ شهور، وتدخل عدد من أقاربهما وأهل القرية أكثر من مرة للصلح بينهما، لكن التوتر ظل يشتعل في الخفاء حتى تفجّر في يوم الجريمة.
وبعد ارتكاب الواقعة، فرّ المتهم هاربًا من مسرح الجريمة، إلا أن جهود البحث المكثفة التي قادها ضباط مباحث مركز أبو كبير تمكنت من تحديد مكانه وضبطه خلال ساعات قليلة، حيث اعترف بجريمته تفصيليًا أمام النيابة.
تم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى أبو كبير المركزي تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة، كما قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
أهالي قرية هربيط ما زالوا يعيشون حالة من الذهول والصدمة، بين من يبكي فقدان الشقيق الأكبر، ومن يتحسر على المصير الذي انتهى إليه الأخ الأصغر. مأساة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم الأسرية، التي باتت تحتاج إلى وقفة حقيقية من المجتمع لمواجهة نزاعات الميراث التي تتحول إلى أنهار من الدم داخل البيوت المصرية.
اترك تعليق