تحدث حسام المندوه، أمين صندوق نادي الزمالك، عن الأزمات المالية التي تعاني منها القلعة البيضاء خلال الفترة الحالية.
وقال حسام المندوه في برنامج "الكلاسيكو" على قناة "ON E": "عن تصريح (الزمالك بيموت)، طبعًا المصطلح الذي استخدمته هو أن الزمالك إن شاء الله (عمره ما يموت)، لكنني استخدمت لفظًا صعبًا لتسليط الضوء على مشكلة حقيقية يمر بها الزمالك".
وتابع: "لا أعتقد أن يختلف أحد على أننا في نادي الزمالك نواجه أزمة مالية قوية، هل يختلف أحد على أننا نمر بأزمة مالية وإدارية في ظل الظروف الحالية؟ لا أظن، نحن جئنا وأنا لا أريد الخوض كثيرًا في هذا الملف لأن الناس ملت منه، ولكننا جئنا وقضينا سبعة أشهر لا نعرف موقفنا، هل سنستمر أم سنرحل، بسبب الطعون القضائية المقدمة من أشخاص ينتسبون إلى نادي الزمالك، بحجة تصحيح المسارات، وفي النهاية حكمت المحكمة لصالحنا".
وواصل: "السبعة أشهر لم تضع من المجلس، لكنها شغلتنا كثيرًا وبعد هذه المدة بدأنا نفكر ماذا سنفعل في نادي الزمالك؟ الجميع قال إن المرحلة التي نعيشها هي الأصعب في تاريخ النادي".
وأضاف: "كثيرون نصحوا بعدم الترشح، ولكن في النهاية لا بد أن يتواجد أحد من أبناء النادي لحل مشاكله ولا ننسى أن الفترة التي تولينا فيها المسؤولية كانت استثنائية، بعد استقالة المجلس السابق لأسباب حدثت داخل النادي، ثم جاء المجلس الذي أتشرف بالانتماء إليه برئاسة الكابتن المحترم حسين لبيب".
واستكمل: "واجهتنا مشكلة كان لا بد من حلها فورًا، الحجز على الأرصدة، القيود المفروضة، غياب التناغم بين الفريق ومدربه، ترتيبنا في الدوري كان في المركز الحادي عشر تقريبًا، أوضاع البنية التحتية كانت سيئة، والناس داخل النادي كانوا يشتكون من الكلور وحمامات السباحة".
وأردف: "لكن الناس ربما تنسى كل ذلك، وأنا أريد منهم أن يتذكروا اللحظة التي استلمنا فيها النادي، لأن الوضع كان مأساويًا، بدأنا نفكر في حلول سريعة المدى وأخرى طويلة المدى".
وأشار: "أما طويلة المدى، فكانت فكرة الاستدامة المالية، لأنها ما يريح أي مؤسسة في العالم، فبدونها لا يمكن التخطيط للمستقبل، اكتشفنا أن هناك مشكلة كبيرة في موارد النادي، وسنتحدث عنها لاحقًا، لكننا في البداية ركزنا على حل الأزمات العاجلة، وبالفعل نجحنا في ذلك، رفعنا إيقاف القيد ورفعنا الحجز".
وأضاف: "أما أرض نادي الزمالك في 6 أكتوبر، فكانت هناك قضية وصلت إلى المراحل النهائية من التقاضي، وكان سيصدر حكم ضد النادي لصالح وزارة الأوقاف بسبب عدم سداد المستحقات واجتمعنا مع وزير الأوقاف وقتها، الدكتور محمد مختار جمعة، وعقدنا تسوية، وتم الاتفاق على التفاصيل، والحمد لله انتهى الموضوع لصالح نادي الزمالك، وأصبحت الأرض الآن في حيازة وملكية النادي".
واستكمل: "لو كان الحكم صدر ضدنا، لم تكن الأرض ستؤخذ بالطبع لأنها قائمة ويُقام عليها النادي، لكن كانت ستُقدر بسعرها الجديد، وهو ما كان سيكلفنا مليارات وحللنا هذه المشكلات لأن مجلس الإدارة كان على دراية كاملة بكل الأزمات، هناك فرق بين معرفة المشكلة وبين القدرة على حلها سريعًا".
وقال: "يقال لنا أنتم جئتم وأنتم تعرفون كل المشاكل، نعم كنا نعرفها، وكنا قد عملنا سابقًا في لجنة عام 2021 مع الكابتن حسين لبيب، ورأينا أوضاع النادي من الداخل، لكن هل معنى أنني أعرف كل الأزمات أنني أستطيع حلها في لحظة؟ بالطبع لا".
وأكمل: "النادي بظروف مالية بهذا الشكل، وبالاستقرار الإداري بهذا الشكل من اللجان المتعددة ومجالس الإدارات الكثيرة التي لا تنتهي، تخلص لجنة وتأتي أخرى هذه ليست ميزة، بل عيب فظيع، استقرار المجلس أمر ضروري، وأنا أتكلم هنا لصالح المجلس الحالي".
واستكمل: "(إحنا باقي لينا سنتين)، وهذا في حد ذاته استقرار، لكن الآخرون بقوا سنوات طويلة جدًا ومستقرين، الاستقرار يعني أن تكون جالسًا بثبات، والمجالس تتوالى بشكل منظم، استقرار المجالس شيء أساسي في نجاح أي كيان في العالم".
وواصل: "هل كانت مجالس إدارتنا مستقرة سابقًا؟ نحن جئنا على مجلس مستقيم، والتاريخ معروف، ولا نريد الخوض فيه كثيرًا".
وصرح: "لكن هذا الوضع يؤدي مباشرة إلى مشاكل، فالنادي الذي ليس فيه استقرار إداري، والنادي الذي يواجه مشاكل مالية، ومع ذلك يحقق بطولات وينافس، هذا أمر صعب جدًا، نحن كمجلس إدارة حصلنا على 3 بطولات حتى الآن، ونحن حاليًا متصدرون الدوري وحتى لو الأهلي لعب وفاز، سنظل نحن في النهاية بالمراكز الأولى، أي أننا لسنا بعيدين عن القمة".
وقال: "الزمالك هو أكبر قلعة رياضية في مصر مهما حدثت فيه مآسي أو أزمات، يظل أكبر كيان رياضي في البلد، لكن نحن نريد أن يرتاح النادي، والجمهور العظيم الذي يقف خلفنا أيضًا يريد أن يرتاح، ومن هنا جاء لفظ كلمة موت".
وأضاف: "الموت بالنسبة لنا لا يعني أن النادي سيُغلق الناس، تسأل: هل ستغلقون باب النادي؟، لا، لن نغلق باب النادي، وأنا أريد أن أضع النادي في المكانة التي يجب أن يكون فيها، والتي هي أن يعرف مستقبله خلال خمس أو ست أو سبع سنوات كيف سيكون وضعه".
وتابع: "أما إذا كانت الرؤية أمامنا ضبابية، فهذه مشكلة كبيرة جدًا، عندما ينافس نادي الزمالك على البطولات ولكنه يواجه صعوبات، فهذا بالنسبة لنا نوع من الموت الكروي والمعنوي، الأهم من ذلك، هل هناك رياضة في مصر من دون نادي الزمالك؟ لا، لا يوجد، أنا تربيت على الرياضة وحب الكرة، والزمالك جزء من هوية الرياضة في مصر".
وأشار: "نحن كمجلس إدارة حاليًا، كانت توقعات الناس وطموحاتهم عالية جدًا معنا، ونحن أيضًا طموحاتنا كانت عالية جدًا لكن في المقابل نواجه مشاكل كثيرة جدًا خارجة عن إرادتنا".
وأردف: "المشكلة الحالية الأبدية والمؤثرة، والتي هي سبب انزعاجي الشخصي، هي ملف 6 أكتوبر، وعلينا أن نرى الحل الذي يحقق ديمومة أو استمرارية لنادي الزمالك، نحن نتحدث عن مشروع كبير وضخم، وطبعًا هناك أفكار أخرى كما يتحدث الناس، فهي موجودة، نحن نعيش بالأفكار التي ننفذها منذ أن جئنا، وبمحبة النادي، ومع مجلس الإدارة الحالي، ولهذا قدرنا أن نكمل ونعيش بهذا الشكل منذ سنتين".
وأشار: "سأعود لك لاحقًا، لكن بالنسبة لموضوع كلمة "بيموت" التي أزعجت الناس، طبعًا أنا لا أحب أبدًا أن يكون جمهور الزمالك غاضبًا مني على الإطلاق، حقيقة الأمر، لم يخنني التعبير؛ أنا أردت أن أجسد صورة تعبر عن مأساة قد يمر بها النادي".
وأردف: "كنت أقصد المصطلح، طبعًا، لأنني أردت أن أسلط ضوءًا شديدًا على المشكلة، وأتمنى أن نتحدث جميعًا بنفس اللهجة، نحن الزملكاوية، لنتحد معًا ونقول إن نادي الزمالك بدون أرض 6 أكتوبر لن يستقر".
وأتم: "يجب ذلك، لأن هذا حق لنا، وعلينا أن نطالب به، ويجب أن يكون صوتنا واضحًا ونحن نطالب بهذا الحق. لأننا لم نخطئ، ومن اتهمنا وقال إننا بعنا الأرض لمستثمر، فهذا كاذب؛ نحن تعاملنا مع الملف بمنتهى الاحترافية".
اترك تعليق