أكد الدكتور هشام ربيع_أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية_إن العمل أمانة ومسؤولية وليس مجرد مصدر للكسب.
حذر أمين الفتوى من عبارة"على قَدَّ فلوسهم" التي يُردِّدها البعض لتبرير تقصيرهم في العمل لافتًا إلى أنها مِن أخطر الظواهر السلبية التي تناقض أخلاقيات العمل، فهي ليست مجرد كلمة عابرة، بل هي فلسفة هدَّامة تُشرعِن للخيانة وتُبرِّر التقاعس.
وأوضح أن العمل عقد بين طرفين، الموظف وصاحب العمل، ويقوم على شروط متفق عليها، وبقبول الموظف للراتب يكون قد ارتضى بالقيام بالمهام الموكلة إليه على أكمل وجه، فالتقصير بحجة ضعف الراتب خيانةٌ للأمانة، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يَرْبِط الإتقان بالأجر، بل جعله عبادة وقيمة مطلقة، فجاء في الحديث: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ».
أما من المنظور الاجتماعي أشار د.ربيع إلى أن قائل هذه المقولة يضر بنفسه حيث يحصر طموحه وقدراته في حدود راتبه الحالي، ويُغْلِق على نفسه أبواب التطوير والتحسين المستمر؛ إذ العمل بإتقان هو استثمار في ذاتك أنت أَوَّلًا قبل أن يكون مجرد واجب وظيفي.
اترك تعليق