فى إطار الارتقاء بالجانب الخلفى والعلمى معاً لتوفير بيئة تربوية علمية وعملية مهيئة تلبى طموحات أبنائنا الطلاب وتسهم فى صناعة مستقبلهم الواعد ليكونوا أعضاء صالحين فى مجتمعهم .
برعاية الدكتورة/ همت إسماعيل أبو كيلة مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة يتم اليوم الإعلان عن القيمة الأولى من مبادرة "بقيمنا ،،، تحلو أيامنا"وهى" الانضباط "
ويعد الانضباط المدرسي من أهم ركائز نجاح المسيرة التعليمية، التي يشعر الفرد من خلالها بقيمة التعليم وأهمية الالتزام بالتعليمات التي تصب في نهاية الأمر بمصلحة الطالب أولًا ومن ثم أولياء الأمور ، حيث أن انضباط الطالب داخل المدرسة جزء لا يتجزأ من تحقيق تطوير العملية التعليمية .
الانضباط المدرسي كقيمة أخلاقية
إن تسليط الضوء على هذة القيمة الأخلاقية الهامة في حياتنا الحاضرة والمستقبلية، تساعد على إحداث تغيير ذاتي كبير .
إن الانضباط الذي ننشده هو أن يلتزم الطالب أخلاقيًّا بكل القواعد واللوائح والقوانين المنظمة للعملية التعليمية والتربوية بالمدرسة حضورًا وانصرافًا، تعليمًا وأداءً، سلوكًا ومواظبةً .
ومن هنا نلقى الضوء على فوائد الانضباط المدرسي على الطالب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا شك أن هناك فوائد كثيرة ومتعددة للانضباط المدرسي على الطالب نشير إلى بعض منها:
_ الانضباط المدرسي في حياة الطلاب، يساعدهم في تحقيق الانضباط الدائم في جميع الأعمال التي تسهم في نماء واستقرار المجتمع ككل، وهذا ما يميز المجتمع الحيوي الحضاري، وهو ركيزة أساسية في ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠.
_ من أسباب التفوق الدراسي؛ حيث إن التزام الطالب بحضور اليوم الدراسي وكافة الحصص، يمكنه من تحصيل دروسه بدرجة عالية، كما أنه يزيد من درجاته في أعمال السنة؛ فالطالب المنضبط دراسيًّا، أكثر تفوقًا من غيره، وأكثر استعدادًا ولياقةً للاختبارات .
_الثراء المعرفي والتنمية الشخصية للطالب من خلال وجوده في الفصل الدراسي والمبنى المدرسي؛ فيستفيد من شروح المعلمين، ومن النقاش الذي يكون عادة داخل الفصل؛ فيستفيد من مناقشة زملائه للمعلم، بالإضافة إلى نماء شخصيته معرفيًّا وسلوكيًّا ومهاريًّا وقيميًّا.
_الحضور بانتظام يمكن الطالب من الاشتراك في الأنشطة المدرسية التي تسهم إسهامًا جوهريًّا في تنمية القدرات العقلية والبدنية والفكرية للطالب وتقوِّي ذاكرته، وتكسبه الكثير من المهارات الحياتية الإيجابية التي تجعله عضوًا فاعلًا في مجتمعه.
_الانضباط المدرسي عمومًا كقيمة أخلاقية يُولِّد لدى الطالب ثقة إيجابية في نفسه من خلال ما يناله من التقدير من مدرسيه والإعجاب والإشادة به، وكذلك حُسْن التعامل مع المحيط المدرسي والمجتمع الخارجي، وهذا مما ينعكس بصورة إيجابية على شخصيته؛ فينمو شخصًا سويًّا اجتماعيًّا، ملتزمًا بالقواعد والقوانين واللوائح والأنظمة كقيمة أخلاقية ضابطة موجِّهة لسلوكه وتعاملاته الحياتية.
واكدت الدكتورة/ همت إسماعيل أبو كيلة
أن العنصر الفاعل في الانضباط المدرسي أولًا وأخيرًا هو المعلم ؛ فللمعلم دور جوهري في غرس السلوك والانضباط، وتأكيد حضور الطلاب وبقائهم في المدرسة، وإكساب الطلاب القيم الإيجابية في هذا الجانب من خلال انضباطه الشخصي بتأدية يومه الدراسي بكل أمانة وفاعلية ونشاط وحيوية في كل الحصص الدراسية، فيقدم لطلابه قدوة حية؛ ولذا اهتمام جميع المعلمين بغرس السلوك الانضباطي عند جميع الطلاب كقيمة أخلاقية، هذا من العناصر الأساسية للانضباط المدرسي.
وصرحت " سيادتها " أن الاهتمام والعناية بقيمة الانضباط يجب أن يكون أيضاً من جميع القائمين بالعملية التعليمية ، من إدارة مدرسة ،ومديرًا ومشرفاً ومعلمًا وإداريًّا ، لتربية طلابنا على التحلي بهذه القيمة الأخلاقية.
وايضاً لا نستطيع إغفال الدور الكبير لأولياء الأمور وتعاضدهم مع الانضباط المدرسي وخاصة في هذه الأيام لتأكيد هذه القيمة الأخلاقية في فلذات أكبادهم، والمحافظة عليهم، وحمايتهم وسلامتهم؛ ليكونوا أعضاءً صالحين لمجتمعاتهم ووطنهم.
اترك تعليق