يستعرض كتاب "الزيارات الخارجية الرسمية للسيد رئيس الجمهورية في عقد من الزمان" والذي قدمته وزارة الخارجية للرئيس السيسي التنوع الموضوعي والجغرافي للزيارات الخارجية للسيد رئيس الجمهورية خلال هذه المرحلة الدقيقة، حيث شملت 87 زيارة رسمية و82 زيارة لفاعليات متعددة الأطراف و12 زيارة دولة.
كما شملت امتداداً جغرافياً لمناطق ودول لم يزرها رئيس مصري من قبل، حيث كان السيد رئيس الجمهورية أول رئيس مصري يزور عدة دول، ومنها غينيا الاستوائية وسنغافورة ورواندا والجابون وفيتنام وكوت ديفوار وجيبوتي وأرمينيا وموزمبيق.
كما يعكس الكتاب من خلال رصد الزيارات الخارجية للسيد رئيس الجمهورية الاهتمام الحثيث الذي أولته الدولة المصرية للمنطقة العربية، والتي شهدت أكثر من ثلث زيارات السيد رئيس الجمهورية بواقع 70 زيارة من إجمالي 181 زيارة، فضلاً عن الحرص المصري على تعزيز التواجد والتعاون مع القارة الأفريقية والتي شهدت 37 زيارة إلى 20 دولة.
ويعد هذا العمل التوثيقي شهادةً كذلك على الجهد المتكامل الذي تبذله مؤسسات الدولة المصرية لتحقيق المصالح الوطنية والدفاع عنها، وفي إطار التزام الدولة المصرية بدورها التاريخي في التعبير والدفاع عن هذه الثوابت ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والانفتاح على التعاون مع الجميع على قاعدة الارتباط بين الداخل والخارج، وتكامل المصالح لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية.
يتجاوز الكتاب مجرد رصد للوقائع والزيارات بل يوثق دبلوماسية القمة التي مارستها مصر من خلال الزيارات الخارجية للسيد رئيس الجمهورية والتي شكلت الركيزة الأساسية لتعزيز علاقات مصر الخارجية، ويؤرخ مرحلة حافلة بالتحديات والتحولات استطاعت فيها الدولة المصرية أن تستعيد زمام المبادرة التاريخية لتعزيز دورها الإقليمي والدولي في ظل تحديات داخلية وإقليمية ودولية غير مسبوقة شملت كافة الاتجاهات الاستراتيجية للأمن القومي المصري، وأن تواصل بناء علاقاتها الخارجية على أسس الثقة والاحترام المتبادل.
يتلخص الكتاب في كونه يوثق زيارات وجولات السيد رئيس الجمهورية منذ عام 2014 التي طافت ربوع الأرض كافة، وشملت إجمالي 181 زيارة إلى 62 دولة، لتجسد رؤية الدولة المصرية العميقة والثابتة لجعل مصر صوتاً مؤثراً في أروقة صنع القرار الدولي، ومركزاً للحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، وطليعة لمرحلة جديدة من دبلوماسية القمة قوامها مبدئي الاتزان الاستراتيجي ووضع العمل الدبلوماسي في خدمة المصالح الوطنية وجهود مصر التنموية وبناء شراكات استراتيجية متعددة الأبعاد.
وقد مثلت تلك الزيارات خطوات أساسية ضمن استراتيجية عليا متكاملة وطموحة جوهرها الدفاع عن ثوابت الوطن وتأمين مصالحه الاستراتيجية وترسيخ حضوره، وتدعيم السلم والاستقرار والإقليمي والدولي والنأي بمصر عن حالة الاستقطاب والتحديات التي ميزت هذه الحقبة من تاريخ النظام الدولي.
وشهد مطلع الشهر الجاري تقديم الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية إلى السيد رئيس الجمهورية كتابين بشأن دبلوماسية القمة المتمثلة في الزيارات الخارجية للسيد رئيس الجمهورية والإنجازات المصرية في مجال السياسة الخارجية خلال الفترة من 2014 إلى 2024.
الإصداران يعدان أول كتب بيضاء تصدرهما وزارة الخارجية المصرية منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث يهدفان إلى توثيق ورصد أهم الزيارات الخارجية للسيد رئيس الجمهورية وأبرز الإنجازات في السياسة الخارجية خلال عقد من الزمان بدأ بتولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام منصبه.
هذه الفترة شهدت العديد من التحولات السياسية والتاريخية الهامة. وقد تم إعداد محتوى الكتابين من قبل فريقي عمل متخصصين في وزارة الخارجية وعدد من أبرز الخبراء في مجال السياسة الخارجية المصرية، وبالاستعانة بالمستشارين المعنيين.
اترك تعليق