باق من الزمن 27 يوما أى أقل من 4 أسابيع.. حيث تجري الاستعدادات على قدم وساق للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير المقرر يوم 1 نوفمبر المقبل. وفي ضوء هذه الاستعدادات سوف يتم غلق المتحف بصفة مؤقتة خلال الفترة من 15 أكتوبر الحالى وحتى 4 نوفمبر المقبل.
وذلك لتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي .. وسيبدأ المتحف في استقبال زائريه اعتبارًا من صباح يوم 4 نوفمبر، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وسيتم غلق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير، اعتبارًا من يوم 20 أكتوبر الحالى ، وذلك لاستكمال أعمال نقل آخر القطع الأثرية الخاصة بالملك الذهبي توت إلى المتحف المصري الكبير، حيث سيتم عرضها لأول مرة مجتمعة في قاعة واحدة مخصصة داخله.
أكد د. محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في قاعة واحدة بالمتحف المصري الكبير يُعد حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار والمتاحف عالميًا، حيث ستتاح الفرصة للزائرين من مصر والعالم لمشاهدة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية في سياق عرض متكامل يعكس ثراء مقتنيات الملك الشاب.
كان شريف فتحي وزير السياحة والآثار، قد ترأس مؤخرا اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير، وذلك بمقر المتحف بميدان الرماية بالجيزة.
استعراض مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع المتحف، وبعض الأعمال المرتبطة بتجهيزات حفل الافتتاح، بالإضافة إلى بعض المستجدات الخاصة بتقديم خدمات متخصصة بمركز الترميم بالمتحف.
وتم أيضاً الموافقة على اعتماد الهيكل الوظيفي المُعدل لهيئة المتحف في ضوء قرارات الجهاز المركزي للتنظيم والادارة في هذا الشأن
كما تم عرض الموافقة على مقترح تخفيض الحد الأقصى للفئات العمرية المستفيدة من أسعار الطلاب لشراء التذاكر مقابل الزيارة للمتحف ليكون 24 عاما، وذلك بدءاً من 1 يناير 2026.
وافق المجلس أيضا على إبرام بروتوكول تعاون بين هيئة المتحف وجهاز شؤون البيئة للتعاون المشترك في مجال الحفاظ على البيئة.
شهد شريف فتحى وزير السياحة والآثار،ود.منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزيرة البيئة، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز شئون البيئة وهيئة المتحف المصري الكبير بشأن حماية البيئة والحفاظ عليها والاهتمام بها لدعم السياسات البيئية، وتطبيق المعايير والممارسات البيئية داخل المتحف، تمهيداً لإعلانه "متحفا أخضر صديقا للبيئة"، قام بتوقيع البروتوكول د.أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف المصرى الكبير ود. علي أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة.
أكد وزير السياحة والآثار أن توقيع هذا البروتوكول يأتي في إطار التعاون الوثيق بين وزارتي السياحة والآثار والبيئة لحماية البيئة والحفاظ عليها، ودعم السياسات البيئية التي تنتهجها الدولة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
أشار الوزير إلى أن المتحف المصري الكبير، باعتباره أحد أهم المشروعات القومية وأكبر متحف للحضارة المصرية على مستوى العالم، قد حرص منذ إنشائه على دمج البعد البيئي في بنيته وإدارته، وهو ما أهله للحصول على شهادة البناء الأخضر والاستدامة، بما يعكس التزامه بالمعايير البيئية الدولية.
أضاف أن هذا التعاون يعكس رؤية الدولة المصرية نحو دمج البعد البيئي في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع السياحة والآثار، لافتًا إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون ليس فقط صرحًا حضاريًا وثقافيًا عالميًا، بل أيضًا نموذجًا رائدًا في تطبيق معايير الاستدامة البيئية، بما يرسخ مكانته كواجهة حضارية تعبر عن عراقة الماضي وازدهار الحاضر.
ولفت وزير السياحة والآثار إلى أن البروتوكول ينص على سعى المتحف المصرى الكبير لإستخدام أدوات ومستلزمات صديقة للبيئة داخل المتحف ، والقيام بعرض الأنشطة البيئية "توعية بيئية، مواد علمية، عرض مطبوعات وإصدارات التوعية لوزارة البيئة والصور والأفلام الخاصة بالمحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي"، بالإضافة إلى تقديم برنامج تثقيفي بيئي ضمن الأنشطة الثقافية بالمتحف والمساهمة في الترويج للسياحة البيئية من خلال توزيع مطبوعات للتوعية بأماكن المحميات الطبيعية بمصر على الزائرين.
أكدت د. منال عوض أن توقيع البروتوكول بين جهاز شئون البيئة، وهيئة المتحف المصري الكبير يعكس دعم الوزارة في تعزيز الشراكات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تقديم الدعم الفني تمهيدا لإعلانه متحف "أخضر وصديق للبيئة" وذلك بمساعدة المتحف المصري الكبير على تحقيق الحياد الكربوني للانبعاثات الخاصة بفترة التشغيل التجريبي عامى ٢٠٢٣ - ٢٠٢٤ ، وفعاليات الإفتتاح الرسمي للمتحف وسنة التشغيل الكاملة الأولي ٢٠٢٥.
أضافت الوزيرة أن البروتوكول يهدف إلي نشر الوعي البيئي وذلك من خلال رصد نسب تلوث الهواء والضوضاء في منطقة المتحف والمنطقة المحيطة بصفة دورية من خلال محطة الرصد التابعة لوزارة البيئة، والعمل على دعم المنطقة المحيطة بالمتحف بالأشجار، وذلك في إطار مبادرة رئيس الجمهورية ١٠٠ مليون شجرة.
أوضحت الوزيرة أنه وفقاً للبروتوكول الموقع يقوم جهاز شئون البيئة بوضع المحتوي العلمي والتدريبي للبرنامج التثقيفي بالمتحف المصري، كما أنه سيقوم بتقديم الدعم الفني لأنشطة التوعية البيئية، وإعداد محتوي علمي تدريبي قائم على الموضوعات البيئية المختلفة.
شددت د. منال عوض على أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا في توفير بيئة صحية سليمة خالية من التلوث من خلال دمج البعد البيئي في كافة قطاعات الدولة ومن خلال التنسيق والاتفاق مع جميع الوزارات والهيئات عن طريق نهج يتناول قضايا البيئة من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة بيئية وصحية افضل.
اتفق الطرفان وفقاً لبنود البروتوكول على تشكيل لجنة فنية مشتركة من طرفي البروتوكول تنعقد كل ثلاثة أشهر أو كلما دعت الحاجة للمراقبة الفنية والمتابعة الدورية للأنشطة محل البروتوكول، ويحق للجنة فى سبيل ذلك الاستعانة بمن تراه مناسبا من الجهات الإدارية المعنية، على أن تقوم اللجنة برفع تقارير دورية للسلطة المختصة بالجهاز والمتحف.
اترك تعليق