أكدت وزارة الأوقاف المصرية أن مصر ذُكرت في القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة، خمس مرات صراحةً والباقي كنايةً، ومن ذلك قول الله تعالى:
"ٱهۡبِطُواْ مِصۡرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡ" [البقرة: 61]
"وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا" [يونس: 87]
"وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ" [يوسف: 21]
"ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ" [يوسف: 99]
كما وردت إشارات عديدة إلى مصر في سور الزخرف، والقصص، والمؤمنون، وغافر، والشعراء، والأعراف.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: سُميت مصر بالأرض كلها في عشرة مواضع من القرآن، وقال السيوطي: بل في اثني عشر موضعًا أو أكثر.
وقال تعالى: "وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا" [الأعراف: 137]، قال الليث بن سعد: هي مصر؛ بارك الله فيها بالنيل.
مصر في السنة النبوية
كما أشارت الوزارة إلى أن الوصية بأهل مصر جاءت في صحيح السنة، ومن ذلك قول النبي ﷺ:
"إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا" [متفق عليه].
وفي رواية أخرى: "اللهَ اللهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ، فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَكُونُونَ لَكُمْ عِدَّةً وَأَعْوَانًا فِي سَبِيلِ اللهِ" [رواه الطبراني].
وجاء في كتب السير أن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
"إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض"، فقال له أبو بكر: ولم يا رسول الله؟ قال: "لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة" [أخرجه ابن عبد الحكم].
اترك تعليق