الموت حقيقة لا يستطيع إنسان أن يحتاط لها قال المولى عز وجل "أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ" النساء 78
وقد قال إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في خواطره حول القرآن الكريم إن الموت فراق يعقبه لقاء يحتاج إلى صبر وإن الحزن الشديد على بعض الموتى أنانية إذا كان المتوفى صالحًا لأنه مضى إلى ما كان يعمل من عمل صالح لخير مما تركوا وأشار إلى أن أعظم المصائب في الدنيا ليست الموت وإنما موت خشية الله في القلب
ومن لطائف القرآن في لفظة الموت أنها إذا جاءت فاعلًا وردت دائمًا فاعلًا مؤخرًا في جميع المواضع وكأنما ضاهى لفظه صنعه في الدنيا فكما يكون هو آخر ما يلاقيه الإنسان في حياته يأتي كذلك متأخرًا في التعبير القرآني كما في قوله تعالى "إذا حضر أحدكم الموتُ"
وقد تكررت مادة الموت في القرآن أكثر من سبعين مرة ومن الآيات الجامعة في ذلك قوله تعالى "قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" الجمعة 8
اترك تعليق