ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يسجد إذا أتاه أمر يسره، ففي حديث الترمذي: «إذا أتاه أمر سرور أو بُشِّر به خر ساجدًا شاكراً لله».
وبيّنت أمانة الفتوى بالأزهر الشريف أن للشكر صوراً متعددة؛ فقد يكون بقيام الليل، أو بالعمل والتصدق، كما يكون باستخدام نعم الله فيما خُلقت له وعدم تعطيلها أو استغلالها في معصية الله، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿اعملوا آل داوود شكرًا وقليل من عبادي الشكور﴾ [سبأ: 13].
وجاء في حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كان النبي ﷺ يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا» (رواه البخاري ومسلم).
أوضح العلماء أنه لم يرد في السنة دعاء مخصوص لسجود الشكر، وإنما يُقال فيه ما يُقال في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء، ومنها:
سبحان ربي الأعلى
اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين
ثم يدعو المسلم بما شاء من خيري الدنيا والآخرة.
اترك تعليق