هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

اعرف نبيك

غزوة أحد 2

اصطف الجيش المكي صفًا واحدًا وأمنوا الميمنة. والميسرة. فجعلوا علي الميمنة خالد بن الوليد. وعلي الميسرة عكرمة بن أبي جهل وحمل اللواء طلحة بن أبي طلحة من بني عبد الدار. وولوا قيادة الخيل لصفوان بن أمية وجعلوا قيادة الرماة لعبد الله بن أبي ربيعة، وتولي القيادة العامة أبو سفيان بن حرب لهلاك أكابرهم في بدر وأول من أرسل إلي رسول الله-صلي الله عليه وسلم- يخبره بما عزم عليه القرشيون، العباس عم النبي-صلي الله عليه وسلم- حيث كتب كتابًا إلي رسول الله- صلي الله عليه وسلم- مع رجل من بني غفار. يخبره بذلك. فقرأه عليه أبي بن كعب، فطلب النبي-صلي الله عليه وسلم- من أبي أن يكتم الخبر.


وبعث رسول الله-صلي الله عليه وسلم- أنسًا ومؤنسًا ابني فضالة فاعترضا لقريش بالعقيق. وعادا إلي النبي-صلي الله عليه وسلم- فأخبراه بما رأوا. وبعث رسول الله -صلي الله عليه وسلم- الحباب بن المنذر بن الجموح فنظر إليهم. وعاد وقد حرز عددهم وما معهم. وطلب من أصحابه الاستعداد لملاقاة الكفار. بعدما عرفهم.

رأي رسول الله -صلي الله عليه وسلم- رؤيا. فلما أصبح يوم الجمعة واجتمع الناس خطب علي المنبر فحمد الله وأثني عليه ثم قال: أيها الناس. إني رأيت في منامي رؤيا رأيت كأني في درع حصينة، ورأيت كأن سيفي ذا الفقار انقصم، من عند ظبته -أي انكسر وتتلم من عند طرفه- ورأيت بقرًا تذبح، ورأيت كأني مردف كبشًا، فقال الناس يا رسول الله، فما أولتها؟ قال-صلي الله عليه وسلم-: أما الدرع الحصينة فالمدينة،فامكثوا فيها، وأما انقصام سيفي من عند ظبته فمصيبة في نفسي، أو قتل رجل من أهل بيتي وأما البقر المذبح فقتلي في أصحابي وأما أني مردف كبشًا فكبش الكتيبة نقتله إن شاء الله. ويراد به طلحة بن أبي طلحة. وقد حدث.

جمع رسول الله -صلي الله عليه وسلم-أهل الرأي من الصحابة ليشتركوا معه في وضع خطة للجهاد، والمقاومة.پفقال- صلي الله عليه وسلم-: أشيروا عليّ أيها الناس.. فتكلم  الصحابة واختلفوا في الرأي، حيث رأي أغلبهم الخروج لملاقاة الكفار خارج المدينة ورأي القليل غير ذلك.. وكان رأي رسول الله -صلي الله عليه وسلم- ألا يخرج من المدينة. ووافقه الأكابر من الصحابة مهاجرهم. وأنصارهم.. وقال فتيان أحداث لم يشهدوا بدرًا وطلبوا الشهادة وأحبوا لقاء العدو: اخرج بنا إلي عدونا.. وكذلك حمزة وسعد بن عبادة والنعمان بن مالك بن ثعلبة وطائفة من الأنصار.

فلما رأي -صلي الله عليه وسلم- ذلك وأشار الكثيرون بالخروج من المدينة ولم ينزل وحي محدد في هذا الأمر صلي رسول الله-صلي الله عليه وسلم- الجمعة بالناس فوعظهم وأمرهم بالجد والجهاد وأخبرهم أن النصر لهم ما صبروا ففرح الناس بالخروج من المدينة لقتال عدوهم. وكره -صلي الله عليه وسلم- ذلك المخرج. 

اشتد وطيس المعركة وكان أول البشائر فيها مقتلحامل لواء قريش طلحة بن أبي طلحة بعدما نادي بالمبارزة فخرج إليه الزبير بن العوام رضي الله عنه وذبحه بسيفه فكبر المسلمون وسر رسول الله -صلي الله عليه وسلم- لمقتل طلحة الذي كان يعرف بـكبش الكتيبة لشجاعته وقوته.. وشد المسلمون علي لواء المشركين لأهميته في هزيمتهم. وقد تمكن المسلمون من حملة اللواء حتي أفنوهم جميعًا.

وأخذ المسلمون يهتفون بشعار يوم أحد أمت. أمت. وينزلون بأعدائهم الضرب والقتل ويشدون عليهم في كل ناحية ويبرزون من ضروب الفداء والتضحية ما يعده المؤرخون أمثلة خالدة في إطار الجهاد، پوحب الله ورسوله.. وكان للفصيلة التي عينها الرسول-صلي الله عليه وسلم- علي جبل الرماة يد بيضاء في إدارة دفة القتال لصالح الجيش الإسلامي، فقد هجم فرسان من جيش مكة بقيادة خالد بن الوليد ثلاث مرات علي الرماة ليحطموا جناح الجيش الإسلامي الأيسر ويتسربوا إلي ظهور المسلمين فيحدثوا البلبلة والارتباك في صفوفهم وينزلوا عليهم هزيمة ساحقة ولكن هؤلاء الرماة رشقوهم بالنبل حتي فشلت هجماتهم.

وهكذا ظهرت البطولات الإسلامية وانهارت مقاومة المكيين فولوا الأدبار وفروا هاربين فوق الجبل وكادت أن تنتهي المعركة بهذا النصر الحاسم لولا خطأ وقع فيه الرماة أدي إلي تغير الوضع وتحول النصر إلي هزيمة وانكسار وهو ما حدث في المرحلة الثانية.


 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق