مع انطلاق عام دراسي جديد، أكدت وزارة الأوقاف أن العلم هو أساس كل تقدم ورقي، وهو النور الذي يضيء دروب الحياة، وبه تنهض الأمم وتزدهر الحضارات.
مكانة العلم في القرآن الكريم
أوضحت الوزارة أن النصوص الشرعية جاءت لتؤكد عِظَم شأن العلم وفضل أهله، حيث كانت أول آية نزلت في القرآن الكريم تدعو إلى القراءة والعلم:
﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: 1].
كما استشهدت بقول الله تعالى:
﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ﴾ [آل عمران: 18].
ولفتت إلى أن الله سبحانه بدأ بنفسه، ثم ثنّى بالملائكة، ثم ثلّث بأهل العلم، مما يعكس عظيم منزلتهم.
بيّنت الوزارة أن العلم يكفيه شرفًا أنه يرفع صاحبه إلى منازل الأبرار والدرجات العُلا، والتفكر فيه يعدل بالصيام، ومدارسته بالقيام. كما أنه حياة القلوب، ونور الأبصار، وقوة الأبدان.
وبه يُعرف الحلال والحرام، وتُوصل الأرحام، ويُطاع الله، ويُعبد ويوحّد ويمجّد، وهو إمام والعمل تابعه، كما جاء في "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «لَأَنْ أَتَعَلَّمَ مَسْأَلَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قِيَامِ ليلة».
وقال أيضًا: «من رأى أن الغدو إلى طلب العلم ليس بجهاد، فقد نقص في رأيه وعقله».
اترك تعليق