هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

للعبد ستران.. فمتى يهتكهما الله؟

نعمة الستر من أعظم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، إذ تزرع الطمأنينة في النفس، والراحة في القلب.


 وقد شبَّه العلماء ستر الله تعالى على العبد بالكعبة، يطوف حولها الطائفون حتى يمتلئ صحنها، فإذا لم يتقِ المرءُ ربَّه، أزال الله عنه دوائر ستره واحدةً تلو الأخرى، حتى تزول كلها، فيقع الهتك والفضيحة.

 قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

«للعبد ستران: ستر بينه وبين ربه، وآخر بينه وبين الخلق، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله، هتك الله ستره بين الخلق».

قال العُلماء لا ينبغي للإنسان أن يغتر بستر الله عليه، فإن التمادي في المعاصي له حدّ، فإذا تجاوزه المرء فضحه الله من حيث لا يدري.

واستشهدوا بقول عثمان بن عفان رضي الله عنه:

«من عمل عملًا ألبسه الله رداءه، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرٌّ، سيظهر هذا العمل رغم أنفه على فلتات لسانه وكلامه». ومصداق ذلك قول الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ [البقرة: 72].

ولفتوا إلى الامر الالهى بوجوب ستر الناس بعضهم بعضًا،والظاهر فى قول النبي صلى الله عليه وسلم:

«من سمَّع سمَّع الله به، ومن يُرائي يُرائي الله به» [متفق عليه].

ومن أعظم أسباب ستر الله على العبد: قال العُلماء_الإخلاص في العمل، واجتناب الرياء. ولهذا من اقترف ذنبًا وهتك سترًا،فعليه بالتوبة 

وقالوا فى _ فقه الستر_ أن على المسلم أن يستر نفسه إذا وقع في ذنب يستوجب حدًّا، فلا يُظهره، بل يتوب بينه وبين الله تعالى، فالستر أولى ما دام الباب مفتوحًا للتوبة.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق