انتشرت في الآونة الأخيرة صيحة تجميلية مثيرة للجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، أطلق عليها اسم "البوتوكس المنزلي"، حيث يقوم أشخاص بحقن أنفسهم بمنتجات غير معتمدة لإزالة التجاعيد في المنزل، ما دفع الأطباء للتحذير من عواقبها الوخيمة.
وبحسب "روسيا اليوم" يعتمد هذا الاتجاه على منتج يُعرف باسم "إينوتوكس"، مصدره كوريا الجنوبية، وهو نسخة جاهزة للحقن تحتوي على نفس المادة الفعالة الموجودة في البوتوكس الطبي (توكسين بوتولينوم النوع A). الخطر يكمن في أن هذا المنتج يُباع على الإنترنت بأسعار زهيدة مقارنة بالعلاج الذي يقدمه الأطباء، مما يشجع كثيرين على تجربته بأنفسهم دون إشراف طبي.
الأطباء حذروا من أن هذه الممارسة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها شلل الوجه، التهابات، كدمات وتشوهات في الملامح، إضافة إلى مشكلات أكثر خطورة مثل صعوبة التنفس أو التسمم الذي قد يهدد الحياة.
الدكتورة ميشيل غرين، أخصائية الأمراض الجلدية التجميلية في نيويورك، أكدت أن هذا النوع من المنتجات لم يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وأن التعامل مع البوتوكس يتطلب خبرة دقيقة بتشريح الوجه لا يمتلكها سوى الأطباء المتخصصين.
في السياق نفسه، أوضح الدكتور مو أخافاني أن انتشار منتجات مزيفة عبر الإنترنت يزيد من المخاطر، حيث قد تحتوي على مواد غير معقمة أو تركيبات غير آمنة، الأمر الذي قد يسبب تلفًا دائمًا للأعصاب أو حتى الوفاة.
ويجمع الخبراء على أن أي محاولة للحقن خارج العيادات الطبية المرخصة تشكل تهديدًا مباشرًا للصحة، وأن المخاطر الجسيمة للبوتوكس المنزلي تفوق بكثير أي فوائد تجميلية مؤقتة.
اترك تعليق