تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، مواصلة هبوطها بأكثر من 2% خلال الجلسة السابقة، وذلك في ظل ترقب المستثمرين والمتعاملين لاجتماع مرتقب لمجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفائها المعروفة اختصارا ب "أوبك+"، حيث من المتوقع أن يبحث المنتجون زيادة جديدة في مستويات الإنتاج.
وسجل خام برنت انخفاضا بمقدار 46 سنتًا أو 0.7% ليصل إلى 67.14 دولار للبرميل، بينما تراجع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 47 سنتًا أو 0.7% ليصل إلى 63.5 دولار للبرميل.
وسيناقش ثمانية أعضاء من منظمة (أوبك) وحلفاؤهم – المعروفون معًا ب أوبك+ – مزيدًا من الزيادات في الإنتاج خلال شهر أكتوبر المقبل، وذلك في اجتماع يُعقد الأحد القادم، بحسب مصدرين مطلعين على المناقشات، بينما يسعى التحالف إلى استعادة حصته في السوق.
وكانت أوبك+ قد اتفقت بالفعل على رفع متسويات الإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا من أبريل الماضي حتى سبتمبر الجاري، بالإضافة إلى زيادة في الحصة قدرها 300 ألف برميل يوميًا لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، ورغم تسارع وتيرة زيادات الإنتاج، ظلت أسعار النفط في الشرق الأوسط الأقوى إقليميًا على مستوى العالم، وقد عزز ذلك ثقة السعودية وأعضاء آخرين في أوبك لدفع الإنتاج إلى أعلى، وفقًا لتقارير.
وقال فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، في مذكرة إن عاملًا آخر يحتمل أنه يقف وراء قرار أوبك+ بزيادة الحصص منذ أبريل هو السعي للاستحواذ على حصة أكبر من السوق.
ويعني ذلك أنه من المحتمل أن تنخفض عقود برنت الآجلة إلى نطاق 60-65 دولارًا، وهو ما سيدفع خام غرب تكساس الوسيط إلى نطاق ما بين أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من الدولارات، الأمر الذي سيضع تحديات أمام جدوى نمو إمدادات النفط الصخري الأمريكي.
كما يترقب المشاركون في السوق صدور بيانات حكومية عن مخزونات الخام الأمريكية في وقت لاحق من اليوم، بعد تأخرها يومًا واحدًا بسبب عطلة رسمية في الولايات المتحدة أول أمس الاثنين.
اترك تعليق