رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
بسبب ازدحام المصلين ..حكم صلاة الجمعة خارج المسجد
يشهد كثير من المساجد يوم الجمعة ازدحامًا شديداً بالمصلين الذين يتوافدون مبكرًا لأداء صلاة الجمعة، ومع تزايد الأعداد يضطر البعض إلى أداء الصلاة خارج المسجد أو في أماكن قريبة منه. هذا المشهد وان كان يعكس حرص المسلمين على أداء صلاة الجمعة، الا أنه يثير تساؤلات فقهية حول صحة الصلاة في الساحات الخارجية أو تقدم المأمومين على الإمام.
أوضحت دار الإفتاء، أنه بالنسبة للصلاة خارج المسجد فانه من المُقَرَّر شرعًا أنَّه لا يُشْتَرَط في صحة الجمعة أن تُؤدَّى في المسجد؛ فَتَصِحُّ في الفضاء والمنازل متى كانت مستوفيةً للشروط والأركان، وهذا هو رأي جمهور الفقهاء والذي نَرى الإفتاء به كما في واقعة السؤال، ومن ثمَّ فإنَّ صلاة الجمعة في المكان الذي أشار إليه السائل صحيحةٌ شرعًا متى استوفت شرائطها".
اما بالنسبة لتقدم المأمومين على الامام فأنّه من المنصوص عليه فقهًا أنَّ من شروط صحة الجماعة ألَّا يتقدم المأموم على الإمام (في الصلاة في غير الكعبة)، فإنْ كانت الصلاة من قيام فالعبرةُ في صحَّة صلاة المُقْتَدِي ألَّا يتقدم مُؤخَّرُ قدمه على مُؤخَّرِ قَدَمِ الإمام، وإن كانت الصلاة من جلوس فالعبرة بعدم تَقَدّم عَجُزِ المأموم على عَجُزِ الإمام، فإنْ تقدَّم المأموم في ذلك لم تصحّ صلاته، أما إذا حاذاهُ فإنَّ صلاته تكون صحيحةً بلا كراهةٍ.
وقال الشافعية: تُكره محاذاةُ المأموم لإمامه. وقال المالكية: لا يُشْتَرَطُ في الاقتداء عدم تقدّم المأموم على الإمام؛ فلو تقدَّم المأمومُ على إمامه صَحَّت الصلاة على المعتمد، على أنّه يُكره التقدّم لغير الضرورة. وبهذا علم الجواب عن السؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق