يقول الخبير الاقتصادي جون لوكا، المتخصص في أسواق السلع والمعادن الثمينة أن الكثيرين يتوقعون قرارا اليوم بخصوص خفض سعر الفائدة والتي تصدرها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، مؤكدا أن تأثير خفض الفائدة المتوقع اليوم وتأثيره علي الذهب في مصر سيكون محدوداً في المدي القصير، لكنه قد يدفع نحو ارتفاع تدريجي علي المدي المتوسط.
أضاف أن الذهب يعتبر ملاذاً آمناً عند انخفاض أسعار الفائدة، حيث يقلل ذلك من جاذبية الودائع البنكية والأصول المالية الأخري، مما يدفع المستثمرين نحو السلع غير المنتجة للفائدة مثل الذهب.
في مصر تحديداً، تتبع أسعار الذهب المحلية الاتجاهات العالمية بشكل أساسي، حيث ارتفع سعر الجرام عيار 21 مؤخراً بنسبة 3.85% إلي 4715 جنيهاً، متأثراً بصعود الذهب العالمي إلي ما يقارب 3360 دولاراً للأونصة.
و اكد لوكا علي ان خفض الفائدة المصري لن يؤثر فوراً علي الأسعار المحلية، لأنها مرتبطة أكثر بالسعر العالمي والدولار، لكنه قد يشجع علي تحول تدريجي من الشهادات البنكية إلي الذهب كاستثمار بديل، خاصة مع انخفاض التضخم.
من ناحية أخري، قد يؤدي الخفض إلي ضغط طفيف علي الجنيه المصري، مما يرفع تكلفة استيراد الذهب بالعملة المحلية، لكن الاستقرار الحالي في سعر الصرف يحد من هذا التأثير.
ويتوقع لوكا - إذا تحقق الخفض-، ارتفاعاً بنسبة 2-5% في أسعار الذهب المحلية خلال الأشهر القليلة القادمة، مدعوماً بتدفقات استثمارية محلية، خاصة إذا تزامن مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر 2025. والتي قد تدفع الذهب العالمي نحو مستويات أعلي، مؤكدا أن هذا الخفض فرصة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي في مصر، لكنه يتطلب مراقبة دقيقة للتضخم والصرف، وبالنسبة للمستثمرين في الذهب، أنصح بالتركيز علي الاتجاهات العالمية، مع الاستعداد لتحولات محلية تدريجية.
واكد علي ان الاقتصاد المصري يسير نحو الاستقرار، وهذا الخفض قد يكون بداية لمرحلة نمو أكثر استدامة.
اترك تعليق